اثارت قصة الفتاة السعودية التي تعمل في ملهى ليلي في إحدى الدول بهدف الحصول على لقمة العيش، ضجة كبيرة، خصوصا وانها من بلد يطبق احكام الشريعة الاسلامية، ويعج بالثروات. ونجح كاتب في إحدى الصحف المحلية قبل أشهر، بالكشف عن قصة تلك الفتاة التي تعاني ضيق اليد، مؤكدا أنه التقى الفتاة وهي في سن المراهقة مع والدتها وحاول إقناعها بترك عملها الذي لجأت إليه بسبب وضعهم المادي السيء إلا أنه فشل، على حد قوله. "" ووفقا لتقرير اوردته صحيفة الحياة الصادرة من لندن في طبعتها السعودية، فقد أقرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج، بوجود فتاة سعودية تعمل في ملهى ليلي في إحدى الدول، دون الاشارة لاسم البلد. وقالت مديرة القسم النسائي في الجمعية لنا الصالح، في مؤتمر صحافي، إن ثمة أسراً سعودية تعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية مأسوية خارج أرض الوطن. وذكرت أن الفتاة التي أشارت إليها من أب سعودي وأم أجنبية. وأوضحت أن الجمعية التي تحمل اسم «أواصر» ترعى حالياً 556 أسرة سعودية في الخارج، منها 210 في سورية، و189 في مصر، و87 في المغرب، و30 في الأردن، و16 في لبنان، و11 في الكويت، و6 في البحرين، وأسرة واحدة في قطر، فضلاً عن عائلات سعودية في الفيليبين وأميركا وبلجيكا. وذكرت الصالح أن «أواصر» نجحت في إعادة توطين 20 أسرة سعودية، وتبذل جهوداً لمتابعة أوضاعها وتحسينها، خصوصاً تدريب وتوظيف فتيات كل الأسر. وقالت إن «أواصر» لا تشترط لتقديم خدماتها سوى أن يكون الزوج أو الزوجة يحمل الجنسية السعودية. وقالت الصحيفة إن ذلك يعد أول اعتراف رسمي من جهة معنية برعاية الأسر السعودية في الخارج بقضية الفتاة، التي أثارت قصتها ضجة كبيرة. وأوضحت الصالح أن الجمعية تهتم بتوفير كل ما تحتاج إليه الأسر السعودية في الخارج من تقديم الدعم المعنوي والمالي والتعليم وتقديم خدمات الإسكان والرعاية الصحية، مبينة أن الشرط الوحيد للحصول على خدمات "أواصر" هو أن يكون الزوج أو الزوجة يحمل الجنسية السعودية. واعتبرت أن وجود قسم نسائي في الجمعية سيكون له دور أساسي في تلبية حاجات السيدات والأطفال من الأسر التي تمت إعادتها إلى الوطن، وأشارت إلى أن القسم النسائي يتولى حالياً متابعة ورعاية أكثر من 20 أسرة، استطاعت الجمعية اعادتها إلى أرض الوطن. وأعلنت الصالح أن الجمعية تعكف حالياً على إنشاء منتدى نسائي خاص بالعائلات تشرف عليه اختصاصيات اجتماعيات ويقام بشكل دوري. وأكدت أن الجمعية تسعى بين وقت وآخر إلى مد جسور من التعاون مع جهات حكومية وخيرية محلية على مستوى السعودية، لدعم الأسر السعودية في الخارج بعد عودتهم إلى أرض الوطن، للاستفادة من برامج تلك الجهات بعد ضم هذه الأسر إليها، ومن هذه الجهات وزارة الشؤون الاجتماعية، جمعيات البر، جمعيات رعاية الأيتام، جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. ولفتت إلى أن الجمعية تعمل على دمج هذه الأسر في المجتمع، وأضافت أنه تم عقد اتفاقين مع كل من جمعية الوفاء النسائية، والنهضة النسائية، لتدريب وتوظيف بنات هذه الأسر، مؤكدة أن "القسم النسائي" أعد خطة استراتيجية طويلة الأمد، لإدراج هذه الأسر خصوصاً العنصر النسائي منها في برامج تعليمية وتدريبية في خطوة تمهد لإيجاد فرص وظيفية لهم، إضافة إلى إقامة أنشطة وفعاليات خاصة تجمع كل الأسر السعودية في البلد الواحد ليتسنى لهم التعارف.