سادت ديناميّة غير عاديّة بالمرّة مختلف فضاءات المركب السجني للدّار البيضاء، وهو الشهير باسم "عُكَاشة"، إلى أن جعلت ليل الأحد يعرف حملة ترقيع غير مسبوقة في تاريخ هذه المؤسسة السجنية الضخمة. وتوافد إلى وقت متأخر من ذات ليلة أمس على "عُكاشة" كل من المندوب العام لإدارة السجون، حفيظ بنهاشم، مرفوقا بعدد من كبار أطر الإدارة التي يتحمّل مسؤوليّتها.. أبرزهم الكاتب العام للمندوبية العامّة وكذا رؤساء الأقسام. الوفد الحال بالمركب السجني لعين السبع الدّار البيضاء عكف على الاطلاع الدقيق الهام مختلف أشغال الصيانة، من صباغة وإصلاح، التي طالت مختلف مرافق السجن على عجل.. والسبب مقترن بالزيارة المرتقب تفعيلها من طرف الملك محمّد السادس، الأربعاء المقبل، للحي النسوي من ذات المرفق. التدابير المرصودة استعدادا لحلول الملك بالحيز السجني النسوي، والتي يمكن أن يتمّ تمديدها لفضاءات الذكور، حذت أيضا بالمسؤولين لتفعيل سلسلة ترحيلات للمساجين صوب السجون المحليّة لسطات وآسفي ووادي زمّ.. إذ أوردت مصادر مطلعة ومتطابقة لهسبريس أن هذا الإجراء فعّل في محاولة للتخفيف من الاكتظاظ الذي يعرفه السجن البيضاوي. تجدر الإشارة إلى أنّ المركب السجني "عُكاشة" كان محطّ تقرير استطلاعي للجنة مشكّلة من نواب منتمين للغرفة الأولى بالبرلمان المغربي، وهو المستند الذي جاء بوقائع صادمة عمد بنهاشم، خلال نقاش جمعه بمعدّيه وسط المؤسسة التشريعية، إلى قرنها حينها بكلمة "مبالغة".