اعتبر الفقيه أحمد الريسوني، بأن غياب حفل البيعة والولاء للملك محمّد السادس هذا العام قد يَكون مَرَدُّه إلى كونه أُلْغِي وانتهى.. أو أنه أُجِّل لليوم الثاني لعيد الفطر، وفي هذه الحالة على المعنيين بالأمر إن كان لديهم شيء من التعقل والقدرة على العقلانية في التصرف مراجعة الأمر وأن يضعوا حدا له. واعتبر الأستاذ السابق بجامعة محمد الخامس بالرباط، ضمن حوار شامل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، تنشره على أجزاء، أن هؤلاء الذين يُصِرُّون على حفل البيعة كل سنة إنما يُشَكِّكون فيها أو ربما يعتبرون أن المغاربة يُقدِّمون ولاء وبيعة لمدة سنة واحدة محددة الصلاحية تحتاج إلى تجديد وإلى شحن الرصيد كل سنة. "..من السخافة تكرار البيعة والولاء كل سنة على اعتبار أن البيعة في الإسلام شيء جِدِّي والشيء الجدي يكون وينتهي ولا رجعة فيه" يزيد الريسوني. كما أوضح خبير المجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، أن البيعة تكون في أول الأمر لرئيس الدولة وللمسؤول، سواء بالصيغة المتوارثة والمتعارف عليها حاليا أو بالصيغة الجديدة عبر الدستور والاستفتاء.. قبل أن يعقّب قائلا: "وإلا فنحن مُلْزَمون بتجديد الولاء للدستور كل سنة لنبرهن أننا لازلنا أوفياء له ومُتَمَسِّكين به".