ربما لم يسبق لرياضة ألعاب القوى المغربية أن عرفت عدد المستبعدين في منافسات دولية وبِنَفس الفضيحة بسبب استعمال المنشطات المحظورة، كما عرفته خلال أولمبياد لندن 2012، لدرجة أن عموم المغاربة انتابهم شعور بالصدمة وهو يتابعون تساقط عدائين كان يُعوّل عليهم في رفع العلم الوطني والوقوف فوق منصات التتويج. بطبيعة الحال لسنا بصدد تحديد المسؤول المباشر عن هذه الفضيحة، إلا أن عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، معني بما وقع، ومن واجبه كشف الحقيقة للمغاربة، وبات عليه أن يُشكل لجنة خاصة بتتبع هذه القضية التي "مرمدت" سمعة ألعاب القوى المغربية بين باقي الدول، وحطمت بصورة أو بأخرى ما بناه أبطال مغاربة من طينة المتوكل وعويطة والكروج عن علو كعب المغاربة في العدو. أحيزون الذي يُنظر إليه كقائد مؤسساتي يحل ضيفا على نادي "النازلين" إلى حين انقشاع غبار تناول المنشطات في صفوف عدائين مغاربة، وتحديد المسؤول عنه بالضبط.