يخلد الشعب المغرب٬ يوم غد السبت٬ الذكرى 434 لمعركة وادي المخازن٬ التي جسدت أروع صور البطولة دفاعا عن حوزة الوطن وإعلاء لراية الإسلام. ويشكل احتفاء المغاربة بالمناسبة، إبرازا لمعاني الاعتزاز بالملاحم الوطنية التاريخية والتعريف بها واستلهام قيمها في مسيرات إعلاء صروح المغرب الجديد. وتسمى معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة. وهي معركة قامت بين المغرب والبرتغال في 30 جمادى الآخرة 986 ه الموافق ل4 أغسطس 1578م، حيث تطور الأمر من نزاع على السلطة بين أبو عبد الله محمد المتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك إلى حرب مع البرتغال بقيادة الملك سبستيان الذي حاول القيام بحملة صليبية للسيطرة على جميع شواطئ المغرب، وكي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس. إلا أن المغرب انتصر، وفقدت الإمبراطورية البرتغالية في هذه المعركة سيادتها وملكها وجيشها والعديد من رجال الدولة، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد.