أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا، أن ثانوية فرنسية بالرباط، استضافت شابا فرنسيا "شاذ" جنسيا، من أجل تقديم شهادة أمام التلاميذ حول صعوبات امتلاك هوية جنسية مختلفة، والدعوة إلى التسامح مع ظاهرة الشذوذ وضرورة رفض الأحكام المسبقة الكارهة ل"المثليين"، ضمن نشاط لها في مادة علوم الحياة والأرض. وجاء تأكيد الوفا في جواب على سؤال كتابي للنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية حسن الحارس ، حول "ما نشرته بعض الجرائد الوطنية حول دروس في الشذوذ الجنسي"، حيث أكد فيه أن النشاط الذي سبق أن توصلت رئاسة الحكومة بتقرير حوله من بعض أولياء آباء تلاميذ، يؤكد أن إحدى الثانويات الخاصة بالرباط نظمت حلقات دراسية حول "الشذوذ الجنسي"، تحت عنوان، "كن متسامحا مع -الشواذ جنسيا- قد تصبح يوما مثلهم"، أطرها فرنسي "شاذ جنسيا"، جاء ب""إشراف أساتذة مادة علوم الحياة والأرض بأنفسهم على تحضير هذا النشاط التربوي وتأطيره"، مسجلا أن "10 من التلاميذ من أصل 200 تلميذ لم يرغبوا في حضور هذه الحصص". ووفقا لجواب الوزير، فقد أشار مدير الثانوية التي تنتمي للبعثة الفرنسية، أن هذا النشاط لم ينحو إلى التحريض على الشذوذ، بقدر ما كان الهدف منه هو محاربة الإقصاء وتحسيس التلاميذ بمسألة التمييز بين المجال العام والخاص في الحياة الجنسية الإنسانية طبقا للتوجهات التربوية الفرنسية. وبرر الوفا في جوابه حضور مثل هذه الدروس في هذه المؤسسة، ب"أن المادة التاسعة عشر من البروتوكول الثاني الملحق باتفاقية الشراكة للتعاون الثقافي والتنمية بين المغرب وفرنسا تنص على أن هذه المؤسسات الفرنسية، تدرس برامج مطابقة لقواعد البلد الأصلي في ميدان التعليم"، كما أنه "يتم تسييرها وتفتيشها من طرف البلد الأصلي"، تضيف الاتفاقية.