توصلت "هسبريس" بنسخة من الرسالة التي يعتزم معطلو "محضر 20 يوليوز" وضعها بين يدي الملك محمد السادس، من أجل توظيفهم بشكل مباشر في أسلاك الوظيفية العمومية، حيث من المنتظر أن توضع الرسالة بالديوان الملكي بالرباط وإرسالها في نفس الوقت عن طريق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يقول مصدر مطلع. وصَدّرت الرسالة مضمونها بتقديم "فروض الطاعة والولاء وآيات التوقير والتبجيل وخالص الدعاء" للملك بمناسبة الذكرى ال13 لعيد العرش، الذي يصادف يومه الإثنين، قبل أن تطالب ب"الإنصاف" و"رفع المظلمة" التي طالت الدفعة الثانية من معطلي المحضر المذكور.. مسترسلة بالقول: "..ودون أن تكتمل فرحة الدفعة الثانية منهم.. الذين اكتووا بنار تراجع رئاسة الحكومة عن التزامات الدولة.. وهي إلتزامات تمت تحت إشراف جلالتكم وبرعايتكم الأبوية التي ملؤها الرحمة جريا على عادة أجدادكم..". ووصف المعطلون في رسالتهم الملك ب"ضامن دوام الدولة واستمرارها"، في إشارة إلى المبرر الذي تتذرع به هاته الفئة المحتجة عبر بياناتها السابقة، من أجل الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية، أي "مبدأ استمرار المرفق العام". هذا، فيما طالبت الرسالة الملك بإصدار "التعليمات السامية" لتفعيل مقتضيات محضر 20 يوليوز. تجدر الإشارة إلى أن حكومة عباس الفاسي السابقة قامت بتوظيف دفعة أولى من الأطر العليا المعطلة الموقعة على محضر محضر 20 يوليوز، والمكونة من 4304، بموجب مرسوم وزاري استثنائي جراء أحداث الربيع الديمقراطي، فيما بقيت الدفعة الثانية، المكونة من حوالي 3000 معطل ومعطلة، تحتج في شوارع الرباط لأزيد من سنة، بعد قرار حكومة عبد الاله بنكيرن بعدم قانونية التوظيف المباشر، استنادا على الفصل 31 من الدستور الجديد.