قال الكاريكَاتُوريست خَالد كدّار، مدير ناشر موقع "بَابُوبي" الإلكتروني السّاخر، إنّ محقّقي الشرطة سألوه عن كافّة التفاصيل المرتبطة بالجريدة الإلكترونيّة التي افتتحها قبل أسابيع.. وزاد ضمن تصريح لهسبريس: "تمّ النبش في كافّة الجوانب المرتبطة بالموقع، وكلّ الرسومات الكاريكاتُوريّة التي نشرت به، إلاّ رسم الأميرة لاَلّة سلمَى". وكَان كدّار قد تلقّى عشيّة الأحد استدعاء هَاتفيّا من مقر الفرقة الوطنيّة للشرطة القضائيّة يشعرها بوجوب حضوره للتحقيق أمامها، بمقرّها الكائن بالدّار البيضاء، ليلبّي ذات الكاريكَاتُوريست الاستدعاء الذي طاله ويتعرّض لتحقيق دام أزيد من 7 ساعات.. بعدما انطلق منتصف النّهار ولم يختتم إلاّ قُبيل آذان مغرب ثالث أيّام شهر رمضان. كدّار، وهو السابق إدانته بالسجن 4 سنوات موقوفة زيادة على غرامة ماليّة صيف العام 2009، وذلك عن ملفّ مقترن بالرسم الكاريكاتوري "مُولاَيْ إسْمَاعِيلْ في العمَّاريّة" الذي نشره حينها بجريدة "أخبار اليوم" ورافقه ضمن إلى القضاء توفيق بوعشرين بعد إغلاق مقر اليوميّة ومصادرة لوجيستيكه، عاد قبل أيّام لخلق النقاش حول رسم الأسرة الملكيّة ضمن كَاريكَاتُوراته.. وهذا بعدما ارتأى نشر رسم للأميرة لاَلّة سلمى. "أخبرني المحقّقون أنّ الاستماع إليّ يتمّ بأوامر صادرة مباشرة من وزير العدل والحرّيات، مصطفى الرميد، وقد أجبت عن أسئلة وجّهت إليّ بخصوص مضمون موقع بَابُوبِي وبعض مضامينه التي اعتبرت خَادِشَة للحَيَاء.. كما أنصبّت أسئلة المحقّقين عن هيئة تحرير الجريدة ومصادرها الماليّة ومختلف التّفاصيل المحيطة بالنشر الإلكتروني بها" يقول كدّار. كما زاد ذات رسّام الكَاريكَاتُوريست المثير للجدل أنّ نهاية الاستماع إليه من لدن الBNPJ قد اختتمت بتوقيعه على أقواله المدرجة ب72 صفحة.. وذلك على متن 12 نسخة من محضر الاستماع المكوّن من 6 صفحات.. وقد عُمد إلى إخلاء سبيل خَالد كدّار دُون موافاته بأي خطوة مستقبليّة قد تطاله، ليتمكّن من معاودة استعمال هاتفه المتنقّل الذي بقي خارج التغطيّة طيلة مثوله أمام الشرطة.