وصف عبد الصمد الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي اليازغي، نظيره البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة، ب "البلطجيّ". وجاء هذا التوتّر جراء مقاطعة اليازغي المتكررة للإدريسي خلال تناوله الكلمة ضمن مناقشة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لتقرير الاستطلاع الذي همّ المركب السجني "عُكاشة". تشنّج الطرفين تواصل بتبادل الإتهامات وامتدّ إلى غالبيّة نواب فريقيّ "الوردة" و"المصباح"، ما دفع رئيس اللجنة محمّد حنين لرفع أشغال الجلسة لدقائق حتّى تهدأ الأجواء للسماح باستمرار النقاش في مضامين التقرير الاستطلاعيّ. النائب علي اليازغي طالب الفرق النيابيّة للأغلبية البرلمانيّة بالغرفة الأولى "الكشف عن سبب تغيير مواقفها بين جلسة عرض التقرير الخاص بالمركب السجني للدار البيضاء وجلسة مناقشته أمام لجنة العدل"، معتبرا بأنّ ذات نواب الأغلبيّة "يتستّرون على أمر مَا يرتبط بمناقشة التقرير أو تراجعوا عمّا ورد فيه". البرلماني عبد الصمد الإدريسي كان قد أورد كلاما ضمّ اتّهاما لوزراء العدل السابقين ب "الوقوف وراء الانتهاكات التي طالت السجون المغربيّة بعد تفجيرات ال16 ماي".. وهو ما رفضه اليازغي باعتباره يطال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة بفعل سابق تولّيه لمسؤوليّة هذا القطاع خلال الفترة المعنيّة بانتقاد الإدريسي.