هدّدت المطربة المغربية إيمان الوادي بالإضراب عن الطعام والإعتصام أمام البرلمان إذا لم يتم إنصافها، وذلك بعد منعها من المشاركة في البرامج الفنية للقناة الثانية منذ أكثر من ثلاث سنوات بناء على قرار مونية التازي مسؤولة التسويق والتي وصفتها إيمان بالمرأة القوية داخل القناة، دون أن تعلم بذلك إلا مؤخراً من قبل مسؤول في القناة نفسها الذي أبلغها بالخبر وطلب منها الكشف عن هويتها بدون تردّد إن أرادت ذلك.. وقالت إيمان لمجلة سيدتي : إتّصل بي معدّ البرنامج واقترح علي المشاركة في الحلقة وأخبرني بموعد إجراء البروفات والتصوير، فخرجت مسرعة لاقتناء لباس السهرة والاكسسوارات اللازمة استعداداً للتصوير. وكانت المفاجأة عندما تلقّيت مكالمة هاتفية من القناة الثانية مفادها أنه يفضّل إرجاء التصوير إلى الحلقة الثانية، فقبلت الإعتذار وانتظرت ولكن دون جدوى. بعد ذلك تيقّنت وبوسيلتي الخاصة بأن القناة الثانية لم تف بوعدها وأن الاعتذار كان مجرد مهدّئ وأن تغييبي عن «بلاتو» البرنامج هو قرار اتّخذته مونية التازي، وهو يسري على جميع البرامج الفنية بدليل أن منتجي الفني حميد العلوي اتّصل بمعدّ برنامج «الخالدات» عبد السلام الخلوفي وأخبره بأنني سجّلت أغنية جديدة بعنوان «العروسة» واقترح بعد ذلك مشاركتي في «الخالدات»، فرحّب عبد السلام الخلوفي ووعد خيراً ليتبيّن بعد ذلك أن معدّي البرامج مغلوبون على أمرهم، وأن الكلمة الأولى والأخيرة بيد المرأة القوية التي لا أعرفها لا من قريب ولا من بعيد، ومع ذلك اتّصلت بها أكثر من مرة لأستفسر عن سبب المنع وسبب هذه العداوة وهذه الحرب ولكنني لم أجد لها أثراً ولم أفلح سوى بالإتصال بكاتباتها ومديرة مكتبها. والأغرب أنها تجرّأت ووصفت الفنانين بالجبن والفشل، وأمام هذا المنع قرّرت ما دامت تتهرّب من مواجهتي أن أنتزع حقي بطريقة مشروعة، لأن القانونلا يخوّلها منع الفنانين من الظهور على شاشة القناة الثانية التي التزمت من خلال دفتر التحمّلات بتشجيع المنتوج الوطني، ولا أرى بذلك ما يبرّر قرار المنع لأن مؤهلاتي الفنية تفوق بكثير أغلب ضيوف برنامج «أهل المغنى». واستغربت مونية التازي من جهتها كلام الفنانة إيمان الوادي لا سيّما أن التازي لا علاقة لها بمضامين البرامج الفنية ولا طريقة برمجتها، فأنا مكلّفة توضح مونية التازي بال «ماركتينغ»، وكل ما أعرفه أنهم اتّصلوا بها للمشاركة في برنامج «أهل المغنى»، إلا أنه لم يكن لديها الجديد في ذلك الوقت وأبدت استعدادها لتقليد بعض الأغاني علما أن البرنامج مخصّص للفنانين الذين لديهم أغان جديدة. ويبقى فريق إعداد البرنامج هو صاحب الكلمة الأخيرة في اختيار ضيوفه، ويمكن لإيمان الوادي المشاركة في برامج فنية أخرى، ولا أرى ما يمنعها من ذلك، إلا أنني أرفض الخلط بين المسؤوليات لأنني لست معدّة برامج أو مسؤولة عن مصلحة البرمجة، فالموضوع خارج عن إرادتي لكني أؤكّد في السياق نفسه أن برامج القناة الثانية متعدّدة ويمكن للفنانة المذكورة أن تتّصل بالمسؤولين مباشرة عن البرامج الفنية لتنال حظها في الظهور دون تدخّل من أحد. أما إيمان الوادي فتعلّق على كلام مونية التازي قائلة: إنه كلام للإستهلاك لا أقل ولا أكثر، وأعطيكم مثالاً آخر، فقد جاءت كاميرا القناة الثانية إلى بيت الممثّلين البشير عبده ونزهة الركراكي لنقل انطباعهما وفرحتهما عقب وصول ابنهما سعد المجرد بعد انتهاء «سوبر ستار»، وكنت ضمن الحضور الذين تحدّثوا لكاميرا القناة الثانية عن انطباعهم بدعوة من البشير عبده ونزهة الركراكي. وعندما انصرف الفريق الصحافي للقناة قلت لهم «سترون مقص الرقيب» وفعلاً فوجئوا بعملية المنع، لذلك قرّرت انتزاع حقي ولو اضطرّني بي ذلك للإضراب عن الطعام والاعتصام أمام البرلمان المغربي. ونحن في «سيدتي» نقول «الصلح خير». أما معدّ البرنامج عماد النتيفي فكان ردّه إنه لم يعد يتذكّر الموضوع بحكم انشغالاته اليومية. وفي المقابل، اعتبر إيمان الوادي من أعز معارفه في الوسط الفني وأنها تتمتّع بصوت رخيم وطاقة فنية كبيرة تؤهّلها للمشاركة في جميع البرامج المحلية والعربية، وهو يتمنى أن تكون حاضرة في برامج القناتين الأولى والثانية بقوة لأنها فنانة مرهفة الحس، قوية الصوت ولافتة الحضور.