طالبت منظمات إسلامية البرلمان الألماني بمنحهم الحق القانوني في ختان الذكور، وذلك بعد حكم محكمة ولاية شمال الراين فيستفاليا بمدينة كولونيا، والذي يحظر ختان الذكور، ما أثار احتجاجات بين الجاليتين الإسلامية واليهودية في ألمانيا. في غضون ذلك قال ممثلون عن المجلس التنسيقي للمسلمين وغيره من المنظمات الإسلامية الأخرى في بيان لهم اليوم الأربعاء: إن هذا هو الطريق الوحيد لمنح ملايين المسلمين في ألمانيا إطارا قانونيا لإجراء الختان. من جانبه قال علي كيتسليكايا -المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين: "إن الموقف الحالي للختان في ألمانيا يضع المسلمين في موقع صراع مع النفس، كما أننا لا نريد أن يؤدي ذلك إلى سياحة بهدف إجراء عمليات الختان خارج ألمانيا"، منبها إلى أن حكم المحكمة يهدد تقليدا عمره آلاف السنين ويخص مسلمين متدينين وعلمانيين على السواء مضيفاً: "هذه انتكاسة للاندماج بين المسلمين.. هذه الرسالة مخربة لقد ألحقت ألمانيا بنفسها ضررا بالغا بهذا الحكم من حيث أرادت مصلحتها.. إن هذا الحكم سيضرّ بسمعة ألمانيا على المستوى الدولي". يذكر أن حكما بمنع الختان للذكور أثار موجة غضب عارمة على أصعدة مختلفة، فيما وصف المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الحكم بأنه "تدخل خطير غير مسبوق في الحرية الدينية"، في حين وصفه المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بأنه "تدخل سافر وغير مقبول في حقوق الوالدين"، وانتقدت الكنيستان المسيحيتان الرئيسيتان في ألمانيا حكم محكمة كولونيا أيضاً، ووصفه المؤتمر المسكوني الكاثوليكي بأنه "يبعث على بالغ القلق"، واستنكر المقرر الخاص للأمم المتحدة للحريات الدينية هاينر حكم المحكمة الألمانية قائلا: "إن تبرير حكم المحكمة هراء".