تعلن نهاية الحب مع إعلان لحظة الفراق، فنتألم من الداخل ولا ندري أن لحظات الحنين والاشتياق ما بعد الفراق ستكون أصعب بكثير من لحظة الفراق. فعند الفراق ، عندما يرفض العقل استيعاب هذه اللحظة وينزف القلب من الأعماق، لا نوقن بإمكانية رجوع الحبيب بعد الانفصال، فنشعر بأننا قد فقدنا قطعة من جسدنا أو بالأحرى فقدنا توأم روحنا و نصفنا الآخر، فنحس بالغربة و الوحدة و الناس ملتفة حولنا، بعد أن يبتعد عنا من كان يشاركنا أحلامنا ويؤنس وحدتنا. تختلف قدراتنا من شخص لآخر في احتمال قساوة الفراق حسب درجة الحب و مقدار الحنين، فهناك من يستسلم لهذه اللحظة فيفقد ثقته في كل من حوله، و هناك من يعيش المستقبل بجسد دون قلب لأن هناك من سافر بقلبه بعيدا، و هناك من يستمر في حياته بشكل طبيعي بعد أن اكتسب درسا لا يمكنه أبدا نسيانه من علاقة حبه الفاشلة دون أن يفقد ثقته في الحب و يحتفظ بأحلى ذكرياته القديمة. اقرأ تتمة الموضوع على مجلتك مواضيع ذات صلة -الحب في الزمن الجميل و الحب في هذا الزمن -أنت ثاني اهتمامات الرجل بعد كرة القدم -الإخلاص عملة نادرة لا يمتلكها إلا المحظوظون