أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ عبد الطيف معزوز٬ أمس السبت بالدار البيضاء٬ أن الرأسمال البشري المغربي٬ متجدد وغني٬ وله قيمة مضافة كبيرة٬ وانعكاسات متعددة سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وعبر معزوز في افتتاح أشغال المنتدى الأول للكفاءات الطبية المغربية المقيمة بالخارج المنظم تحت شعار "التعاون الطبي .. التكوين والبحث - الجودة والمعايير"٬ عن افتخاره بمجالات اشتغال الكفاءات المغربية بالخارج وديناميتها خاصة رغبتها في تقديم الأفضل٬ داعيا هذه الجالية إلى بلورة خبراتهم المهنية في المجال الطبي وإثبات انخراطهم في تنمية بلدهم الأصل. وقال إن الآمال معقودة على سياسة الوزارة في تعبئة الكفاءات لإيقاف هذا النزيف وعكس اتجاه الهجرة لفائدة المغرب٬ مشيرا إلى أن المملكة تأتي في المرتبة الثالثة على المستوى العالمي بنسبة 18,5 بالمائة من حيث هجرة الأدمغة. وفي هذا السياق٬ أضاف معزوز أن الوزارة وضعت٬ في إطار مهامها واختصاصاتها٬ مقاربة جديدة لتعبئة الكفاءات الوطنية المهاجرة وتثمين معرفها وخبرتها المهنية ومساهمتها في الدينامية التنموية للمغرب بناء على دراسات أعدت لتحديد الأمثل للجالية بالخارج٬ وتحديد كيفية مساهمتها في مجهودات تنمية البلد ووضع مختلف التدابير لإتاحة ذلك لها وتسخير الوسائل اللازمة لتحفيزها. وأوضح أن هذه المقاربة٬ التشاركية والمحفزة والخلاقة٬ ستمكن من إعادة ابتكار شكل جديد من التعاون عبر التركيز على العنصر البشري٬ العنصر الأبرز للتبادل. وأضاف أن المكسب الأساسي من سياسة التعبئة هو توطيد الشراكة بين المغرب ودول الاستقبال من خلال جسر الكفاءات المشترك٬ مشيرا إلى أن الكل يجب أن يخرج رابحا من هذه الصفقة. وقال معزوز إن عدد الكفاءات المغربية في القطاع الصحي عبر العالم٬ يبلغ حوالي 8000 كفاءة٬ عبرت عن استعدادها للمشاركة في تنمية المغرب٬ مضيفا أن هو ما عبروا عنه من خلال حضورهم المكثف للقاء باريس الذي نظم في 25 يونيو الجاري.