أبدى عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية، انزعاجه الشديد من إقحام البرلماني عن حزب المصباح عبد العزيز أفتاتي للأجهزة الأمنية ممثلة في وزارة الداخلية تحديدا، في صراعه مع صلاح الدين مزوار، على خلفية ملفات الفساد التي اتهم أفتاتي بها وزير المالية السابق. موقف بنكيران، جاء خلال لقاء للأمانة العامة للحزب ليلة أمس الإثنين بالرباط، والذي ناقش خلاله قادة الحزب بيان فريقه النيابي ردا على البيان الذي أصدره العنصر والذي طلب من وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، فتح تحقيق من أجل توضيح المقصود بالأجهزة في هذه التصريحات٬ "خاصة وأن هذا المصطلح يطلق عادة على المؤسسات الأمنية"٬ وكذلك حول الملفات الأكثر إحراجا التي يدعي أنه يتوفر عليه. ووفقا لمصدر من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تحدث لهسبريس، فإن جل تدخلات الأعضاء ذهبت في اتجاه معاتبة أفتاتي الذي كان غائبا عن اللقاء، على إقحامه لوزارة الداخلية في مجابهته لما يقول عنه ملفات الفساد. ذات اللقاء حسب مصدر هسبريس أعلن من خلاله المتدخلون على وقوفهم إلى جانب النائب أفتاتي ضد أي ملف للفساد كيفما كان نوعه، معتبرين أن البيان وإن كان أفتاتي قد أخطأ في تعاطيه مع الأجهزة التي تحدث عنها إلا أنه يعتبر محاولة لتكميم أفواه البرلمانيين ووقوفا في وجه ممارساتهم لحقوقهم الدستورية.