اختار عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، الردّ بطريقة رسمية على ما سبق أن نشرته مجلة "الآن" الأسبوعية من تناوله عشاء حميميا فاخرا بغرفته الخاصة، في فندق بعاصمة بوركينافاصو، بقيمة مليون سنتيم، حيث أصدرت وزارته بلاغا مُوقّعا بإسمه ينفي فيه كل ما نسب إليه نفيا قاطعا. وقال البلاغ، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن مجلة "الآن" استعانت بشهادات وبصورة لفاتورة مزورة من أجل تعزيز ما سماه "بلوغ الأهداف الخفية من وراء هذا العمل الصحفي المشبوه"، مشيرا إلى أن التحقيق المنشور اعتمد الخلط المقصود من أجل الإساءة لحزب العدالة والتنمية. اعمارة نفى كل المعلومات الواردة في تحقيق "الآن"، الذي قال أنه يهدف إلى "عرقلة مسار تصحيح اختلالات القطاع طبقا لمقتضيات الدستور والتزامات البرنامج الحكومي"، مجددا في الوقت نفسه عزمه على متابعة المجلة أمام القضاء، قبل أن يختم البلاغ بقوله أن "هذه الممارسات غير المسؤولة وغير الأخلاقية لن تثنيني عن القيام بمهامي والاستمرار في إقرار مزيد من الحكامة والشفافية في التسيير بما يخدم مصالح وطني..". وسبق ليوسف ججيلي، مدير نشر مجلة "الآن" الأسبوعية، أن أكد في اتصال مع هسبريس، أنه لا يُمكن ل"اعمارة" التشكيك في صحة فاتورة "واكا لايكو"، حيث قال أنه تم تعزيز التحقيق المنشور بتصريحات مختلفة، أهمها تصريح سعد بن عبدالله، مدير مؤسسة مغرب للتصدير، التي نظمت القافلة التي شارك فيها الوزير اعمارة. معتبرا في الوقت نفسه "تهديد" اعمارة باللجوء للقضاء يدفع طاقم "الآن" إلى مواصلة عمله بكل مهنية اعتمادا على مصادر موثوقة. وتعود خيوط القضية حين نشرت مجلة "الآن" خلال عددها الثاني عشر للفترة من الجمعة 22 إلى الخميس 28 يونيو 2012، قالت فيه أن وزير للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أقام عشاء فاخرا بقيمة مليون سنتيم في غرفة رئاسية بفندق بالاص لايكو واجا ببوركينافاسو، وأن هذا العشاء يتضمن "قنينتين من خمر الشامبانيا الفاخرة".