يعتبر عضو الهيئة العربية للمسرح ٬ المخرج والكاتب المسرحي الأردني غنام غنام٬ أن المغرب "منجم ألماس مسرحي" زاخر بأسماء كبيرة٬ أسست لتجارب متميزة في الخريطة العربية لأب الفنون. وقال غنام غنام٬ المسؤول عن النشر والإعلام في الهيئة العربية للمسرح٬ إن المشهد المسرحي العربي "ينظر بعظيم التقدير لكوكبة من نجوم المسرح المغاربة٬ التي سطعت إبداعا سامقا في سماء المسرح العربي بل والعالمي أيضا" مضيفا "كيف لا يكون المغرب منجم ألماس مسرحي وهو الزاخر بجهابذة المتصوفين والمجانين و المسكونين بالمسرح والعارفين بأسراره". وأوضح غنام في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح (مكناس 22-29 يونيو) أن المسرحيين المغاربة أسسوا لتجربة "مغايرة ومشاكسة أحيانا ...برائحة ولون وطعم خاص بالمسرح المغربي كجزء من المسرح في الوطن العربي". وسجل أن المسرح المغربي يعيش لحظة نهوض حقيقية تدفع الهيئة العربية إلى الحرص على تحقيق التواصل الدائم مع التجارب المغربية الرائدة متوقفا بالخصوص عند عمق إسهامات كتاب النقد المسرحي في المغرب٬ من منطلق أن "الحالة النقدية تعد مكملة و رافدا من روافد الإبداع المسرحي المغربي". وحول قدرة المسرح على مواكبة ما يدور حوله من مستجدات قال الكاتب والمخرج المسرحي إن "المسرح لم يضق يوما بما يحدث من حوله وكان على الدوام قادرا على استشراف القادم بصورة أشمل وأدق لأنه ليس حالة فردية بل جماعية". وأضاف أن المسرح "ديموقراطي بامتياز لأنه يتواطؤ على ميثاق اسمه النص وعلى مناخ اسمه العمل وبالتالي يكون للجميع قيمة كبرى داخل المسرح ... فلا ديكتاتورية في الركح الذي سيظل نبض الشارع و المجتمع وسيحمل هموم الناس إلى الأبد". وعن ندوة "نقد التجربة - همزة وصل" المنظمة بتعاون مع الهيئة العربية للمسرح وبتنسيق مع جمعية نقاد المسرح بالمغرب في إطار المهرجان الوطني للمسرح بمكناس٬ أكد غنام غنام أنها ستشكل بداية لسلسلة من الندوات ونموذجا سيعمم على الوطن العربي لإنجاز موسوعة "صناع المسرح العربي" خلال السنوات المقبلة٬ كما تروم وضع الخلاصات بين يدي الأجيال التي تتوارث راية الإبداع ونقل نقد التجارب المسرحية من الارتجال إلى البحث. وأضاف أن الندوة تنكب على القراءة والتحليل والاستنباط لسبعة من المبدعين المسرحيين المغاربة (الطيب الصديقيوأحمد الطيب العلج وعبد الكريم برشيد وثريا جبران ومحمد الكغاط وحسن المنيعي وعبد القادر البدوي) تخضع تجاربهم للنقد والتقعيد وبرؤية شمولية يتم النظر فيها من ناحية تأثيرها المحلي والعربي والعالمي.