د.مصطفى الرمضاني الباحث الكبير في مسرح الجهة الشرقية يشارك في ندوات المهرجان الذي تغيب عنه الفرق المسرحية النشيطة بوجدة والجهة الشرقية تنطلق اليوم الجمعة فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة مكناس بتقديم مسرحية «دارت بينا الدورة» لفرقة مسرح تانسيفت من مراكش، وهو أول عرض يندرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان التي ستعرف مشاركة 11 فرقة مسرحية، فيما ستعرف شبكة العروض المبرمجة خارج المسابقة 16 عرضا مسرحيا.. وهي كلها عروض جديدة تعكس مختلف التعبيرات اللغوية الوطنية (العربية، الأمازيغية، الدارجة، الحسانية)، كما تعكس مختلف التنوعات والحساسيات والتجارب والأجيال المسرحية المغربية، فضلا عن كنونها تمثل تقريبا كل الجهات والمناطق التي تعرف نشاطا مسرحيا ملحوظا خلال الموسم المسرحي الجاري (الدارالبيضاء، الرباط، سلا، تمارة، الخميسات، مراكش، أكادير، الداخلة، الحسيمة، بني ملال، فاس..). وستتميز هذه الدورة التي ستتواصل أشغالها على مدى ثمانية أيام (من 22 إلى 29 يونيو الجاري)، بتكريم وجهين بارزين من قيدومي الحركة المسرحية المغربية وهما الممثلة الرائدة ثريا حسن والممثل المقتدر زكي الهواري. وفي الجانب الثقافي، ارتأت الوزارة المنظمة أن تجعل من الندوة الفكرية المحورية للمهرجان محطة لاستحضار وقراءة تجارب مسرحية رائدة لنخبة من المسرحيين المغاربة من كتاب ومخرجين وممثلين أبلوا البلاء الحسن فوق الركح المسرحي الوطني والعربي، من أمثال الطيب الصديقي، أحمد الطيب العلج، عبد السلام الشرايبي، عبد الكريم برشيد، ثريا جبران، محمد الكغاط، حسن المنيعي، بتأطير من ثلة من الأساتذة الباحثين في مجال المسرح من أمثال عبد الواحد بن ياسر، بوحسين مسعود، عز الدين بونيت، مصطفى الرمضاني، محمد بهجاجي، سعيد الناجي، خالد أمين، وحسن اليوسفي. وتأتي الندوة الفكرية لهذه السنة في إطار انفتاح وزارة الثقافة على شركاء جدد من قبيل الهيئة العربية للمسرح التي سيحضر أمينها العام لتتبع أطوار المهرجان والتي لا شك أنها ستفتح آفاقا جديدة في علاقتها مع المسرحيين المغاربة، هذا فضلا عن ترسيخ التعاون مع الجمعية المغربية لنقاد المسرح التي دأبت على التنسيق مع وزارة الثقافة في تنظيم وتأطير الندوات الثقافية للمهرجان. هذا ويشار إلى أن الجانب المتعلق بالمسابق الرسمية للمهرجان سيعرف تنافس الفرق المسرحية على ثمانية جوائز إبداعية وتقديرية سيتم الإعلان عنها في الحفل الختامي، وسيتم لأول مرة تسليم جوائز نقدية للمتوجين الحاصلين على جوائز: الأمل، الملابس، التشخيص إناث، التشخيص ذكور، السينوغرافيا، التأليف، الإخراج، والجائزة الكبرى. وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من الفنان المخرج جمال الدين الدخيسي، الذي وقع عليه الاختيار كرئيس للجنة، والمخرجة والممثلة بشرى إيجورك، والكاتب والمخرج أحمد أمل، والمخرج عبد المجيد فنيش، والممثلة الزهرى نجوم، والممثل ميلود الحبشي، والممثل محمد البسطاوي، والسينوغراف عبد المجيد الهواس، والممثل والمؤلف والمخرج الأردني غنام غنام، الذي يمثل في نفس الوقت الهيئة العربية للمسرح والكاتب والمخرج التونسي محمد العوني، مدير المركز الوطني للفنون الدرامية بتونس. وما دامت الهيئة العربية دخلت على الخط هذه السنة، وجهت وزارة الثقافة دعوة لبعض الضيوف لحضور وتتبع المهرجان وكذلك لبحث سبل التعاون والتنسيق والتبادل في مختلف مجالات الاشتغال المسرحي؛ ويتعلق الأمر بيوسف بهلول مدير قسم المسرح والسينما بوزارة الثقافة بالبحرين؛ وإبراهيم العشيري مندوب الهيئة الدولية للمسرح بالمملكة العربية السعودية ومدير فرقة الطائف للمسرح.