هاجم عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من قال عنه الأقلام المأجورة التي تحاول التنقيص من عمل حكومة بنكيران، ناصحا إياهم بأن يوفروا أقلامهم والمداد الذي يكتبون به، لأن الحكومة في رأيه تحضى بسند ملكي وبسند شعبي وأنها حكومة لم تُصنع بليل كما صُنعت حكومات سابقة، وأنها جاءت بعد دستور صوت عليه المغاربة وبعد انتخابات وصفها بالاستثنائية. وقال الرباح الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي نظمته شبيبة حزبه بانزكان إن حزبه لن يخون مبادئه وسيظل كما عرفه المغاربة أيام المعارضة وفيا للمصالح العليا للوطن، وأنه سيقوم بجهده في إصلاح أوضاع البلاد، واعدا بألا يستفيد مناضلو حزبه من أي امتيازات تكون الحكومة مصدرها، وأضاف الرباح مخاطبا عددا من المعطلين كانوا يحتجون بالقرب من منصة المهرجان الخطابي المذكور، إن الحكومة عازمة على تطبيق القانون وتوفير ما وعدت به من مناصب شغل في جو من النزاهة والشفافية وتكافئ الفرص، موضحا أن زمن الكولسة في التوظيف انتهى وأن زمن المحسوبية والظلام قد ولى. وانتقد وزير التجهيز والنقل من يتساءل من سياسيي المعارضة عن خيرات البلاد، "وهم الذين يعرفون جيدا من باع مؤسسات الدولة ونهب خيراته"، مذكرا الجمهور الذي تابع المهرجان الذي احتضنته مدينة انزكان مساء السبت 23 يونيو، بما سماه التضحيات التي قدمها حزب العدالة والتنمية عندما اختار أن يدعم ويساند حكومة عبد الرحمان اليوسفي دون أن يكون له وزير في الحكومة التي أُطلق عليها حكومة التناوب التوافقي، وكيف أن الحزب اختار أن يدعم المشروع الإصلاحي لحكومة اليوسفي "لأن الوطن كان فوق كل اعتبار" يضيف الرباح، موضحا كيف أن أحزابا عارضت الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية حتى قبل أن تتشكل وعارضتها حتى قبل يُصادق على تصريحها وحتى قبل أن تعرف رؤاها وتصوراتها للقوانين التنظيمية التي جاءت في الدستور، مستنتجا أن من يعارضون الحكومة لا يعارضون برامج ومنهج عمل وإنما يعارضون أشياء أخرى لم يفصح عنها، خاتما مداخلته بأن المهم عند حزبه هو أن ينتصر المغرب في الأخير وأن تضع الحكومة التي يشارك فيها بصمة في الاتجاه الصحيح. من جهته، وضمن الموعد السياسي ذاته قال جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن عددا من الأسماء التي تعتبر نفسها معارضة للحكومة إنما تسعى من خلال معارضتها إلى البحث لها عن مواقع داخل أحزابها مع اقتراب مؤتمراتها الوطنية، مؤكدا أن عددا من السياسيين يقولون أمامه عكس ما يقولونه أمام وسائل الإعلام. وزاد المعتصم أن الشعب المغربي سيتعرف بشكل جيد من يريد خدمة الوطن ممن يريد أن يزايد فقط، منبها إلى أن ما تبقى من مصداقية لدى بعض الأحزاب سيُفقد مع أول امتحان، وعندها سيعرف المواطنون "من كان رجلا في الوقت الذي أراد في الوطن منه أن يكون رجلا" على جد تعبير المتحدث نفسه. وشدد المعتصم على أن من أهم ما عملت حكومة بنكيران على تحقيقه هو ضمان الحد الأدنى للاستقرار والسكينة للمواطنين، لأنها -يقول المعتصم- جاءت في وضعية سياسية واقتصادية صعبة جدا، معرجا على قرار الزيادة في أسعار المحروقات، والذي اعتبره قرارا شجاعا ومسؤولا لأنه يهدف إلى إنقاذ المغرب من أزمة مالية كانت ستلحقه جراء الأزمة المالية العالمية، ويهدف أيضا إلى امتلاك القرار الاقتصادي الوطني وعدم تركه رهينة بأيدي مؤسسات مالية دولية.