أكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية جون بيير جوي، مساء أول أمس الأحد بباريس، أن "المغرب يضطلع بدور رئيسي في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط". وقال جوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى باريس، الذي خُصصت أشغاله لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط، إن" المغرب يعد شريكا استراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي ويضطلع بدور رئيسي في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط". "" كما أبرز جوي أن هذا الاتحاد "سيعطي دفعة للوضع المتقدم للمغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي". ومن ناحية أخرى، اعتبر جوي أن المغرب يعد أيضا "أحد البلدان التي يجب أن تكون في صلب اهتمام هذا الاتحاد بغية تحفيز الانسجام والتعاون". وأضاف "إننا مع بلدان المغرب العربي. يتعين علينا العمل معهم من أجل تعاون أكبر وتحقيق اندماج في ما بينهم وتحديد مشاريع مشتركة. وفي هذا الصدد، آمل أن نجد المغاربة إلى جانبنا". واعتبر جوي، في كلمة له خلال الجلسة الختامية لأشغال منتدى باريس، أن الاتحاد من أجل المتوسط يكتسي طابعا استعجاليا "من أجل توفير إطار عمل ومنهجية عملية لإيجاد حلول مشتركة"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي ينخرط بشكل كامل في هذا المشروع. وأوضح "أن الأمر يتعلق بالفعل بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون بمنطقة المتوسط تم استلهامها من مقاربة مؤسسي أوروبا: بناء اتحاد حول مشاريع ملموسة تفوق التعاون الموجود في المحاور الأربعة لمسلسل برشلونة". وبعدما سجل أن الاتحاد من أجل المتوسط يعد امتدادا لمسلسل برشلونة، أوضح أن هذا المسلسل لم يتم استبداله، و"إنما يتعلق الأمر بالرفع من مستواه وفق المضمون وسير العمل نفسيهما". وأشار جوي إلى أنه سيتم إعطاء "دفعة سياسية قوية وجديدة على أعلى مستوى" خلال القمة المقرر عقدها في13 يوليوز المقبل والتي سيحضرها رؤساء الدول والحكومات بمجموع البلدان المتوسطية وبلدان الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن هذه القمة التي سيتم عقدها كل سنتين، ستفتح المجال أمام "شراكة حقيقية" بفضل اعتماد مبدأ المساواة في الأداء بين كافة الأعضاء". وأكد أن "احترام هذا الالتزام هو الذي سيقودنا إلى اقتراح رئاسة مشتركة لبلد من الضفة الشمالية وآخر من الضفة الجنوبية"، معتبرا أن هذا المقترح "يعد أساسيا من أجل تجسيد بعد الشراكة الذي نأمل جميعا في إعطائه للمسلسل". وقد عرف منتدى باريس، الذي يترأسه الفرنسي من أصل مغربي، ألبير مالي، مشاركة مسؤولين من عالمي السياسة والاقتصاد وخبراء وفاعلين جمعويين فرنسيين وأجانب، حاولوا على مدى ثلاثة أيام، وضع إطار لهذا الاتحاد المنشود. ويمثل المغرب في هذا المنتدى العديد من الشخصيات، من بينها السادة أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وحسن أبو أيوب السفير المتجول، وفتح الله السجلماسي سفير المملكة بفرنسا، ومصطفى باكوري المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وفتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة السابق، وة بثينة العراقي الحسيني رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب.