يتواجد الشيخ محمد الفزازي، أشهر الوجوه السلفية بالمغرب، في بلاد الكنانة منذ أيام قليلة حيث شارك في وقفة في ميدان التحرير الشهير بالقاهرة، وذلك احتجاجا على الأحكام الأخيرة الصادرة في ملف الرئيس السابق حسني مبارك، إذ تمت إدانته بالمؤبد بمعية وزير الداخلية الأسبق، فيما تمت تبرئة نجليه علاء وجمال ومساعدي الوزير. وقال الفزازي لهسبريس إن حضوره "كان من أجل التأكيد على أن الثورة في مصر لا تزال قائمة ومستمرة، وعلى أنه من أشد المناصرين للثورات العربية"، لافتا إلى كون "الثورة المغربية قائمة بالفعل، والملك أول ثائر فيها، والصناديق الانتخابية إحدى وسائلها، وقد أفضت إلى ما أفضت إليه بأقل الخسائر"، وفق تعبير الداعية السلفي. واستطرد الفزازي بأنه في الوقت الذي يناصر فيه الثورات العربية جميعها على الدكتاتوريين والمستبدين، فهو يناصر "الثورة المغربية بالشكل الذي هي عليه الآن، أي مع الملك محمد السادس يدا في يد من أجل الإصلاح والقضاء على الفساد والاستبداد". الفزازي يوجد حاليا في ضيافة حزب "النور" السلفي المصري ومجموعة أخرى من الأحزاب الإسلامية، ومن المرتقب أن يحاضر في موضوع "وحدة المسلمين: الضرورة والفريضة"، وذلك يوم الخميس القادم بين العشاءين في المجمع السكني للطلاب الأجانب بالقاهرة التابع لجامعة الأزهر الشريف حيث يتواجد أكثر من 130 جنسية. يذكر أن الفزازي تعرض للمنع ساعة من الزمن في مطار القاهرة الدولي، يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، بدعوى وجود "تشابه أسماء".. مثلما حدث للشيخين حسن الكتاني وعمر الحدوشي في تونس.. غير أن الداعية المغربي استطاع دخول بلاد النيل "بعد تدخّلات هاتفية من مسؤولين في الدولة المصرية".