لم يحجب الحضور الوازن لنجوم الغناء والموسيقى العرب والعالميين الضوء عن الفنانين المغاربة الذي أحيوا حفلات ناجحة في إطار الدورة 11 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم "٬ أكدت وفاء الجمهور المغربي لروح الإبداع الفني الوطني. وكانت جماهير الرباطوسلا في الموعد٬ بتعاقب الأمسيات الفنية المغربية٬ التي احتفت بمختلف ألوان وأنماط الأغنية٬ والتي توزعت أساسا بين منصات سلا والنهضة وقاعة ابا حنيني ومسرح محمد الخامس. وتشكل البرمجة المغربية٬ خلال هذه الدورة٬ حسب المنظمين٬ نسبة 45 في المائة٬ من البرمجة العامة للمهرجان الذي يتواصل إلى 26 ماي. وتخللت هذه الأمسيات المغربية٬ التي عكست جغرافيات التراث الثقافي المغربي٬ القديم والحديث٬ من أنغام حسانية وأمازيغية وشعبية وعصرية٬ لحظات تكريم لرموز أجزلت العطاء في الحقل الفني بالمغرب٬ على غرار الفنان حسن ميكري٬ الذي سلم المشعل لابنه نصر ميكري٬ والعميد الراحل لفرقة المشاهب٬ محمد السوسدي٬ والراحل محمد رويشة. وفسحت الدورة 11 المجال لتواصل الجمهور مع نجوم المستقبل في الغناء٬ حيث استقبلت منصة سلا مثلا مجموعة مازاكان والفائز في جيل موازين وأسامة بسطاوي وعزيز بوحدادة ولمياء الزايدي٬ وأتيحت فرصة الاحتكاك بين الأجيال في حفل ضم حاتم إدار وإيمان الوادي مع المخضرمين آمال عبد القادر ومحمود الإدريسي. وعلى نفس المنصة٬ حضرت تجربة المجموعات بكل ثقلها من خلال "ألوان" و "جيل الغيوان" و "فايف سطار" و"لمشاهب". وجددت قاعة اباحنيني لقاء الجمهور المغربي بالثنائي عايشة الوعد والمهدي عبدو(الصورة)٬ بينما ينتظر أن تشهد منصة النهضة مساء الجمعة لقاء فريدا طال انتظاره بين الفنانتين نعيمة سميح وليلى غفران. وكان لجمهور الأغنية الأمازيغية٬ من خلال منصة سلا٬ موعد مع فرسان هذا النمط الغنائي الموسيقي٬ من خلال إنرزاف و ميمون رفروع و عموري مبارك وحمد الله رويشة٬ الذي يحمل مشعل التراث الغنائي الضخم الذي خلفه الراحل محمد رويشة. وتشمل البرمجة المغربية أيضا إحياء سهرة شعبية٬ يحييها عبد المغيث٬ وخالد بناني وبوشعيب الدكالي وأركسترا السفياني.