أعلنت الأحزاب المعارضة المشاركة في البرلمان الجزائري عن اجتماع تنسيقي بشأن تحديد موقفهم من نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها افرغت من محتواها وتأتي ضد التغيير الديمقراطي السلمي. وقال رئيس جبهة التغيير الجزائرية المعارضة عبد المجيد مناصرة أن اتفاقا جرى بين أحزاب المعارضة التي فازت بمقاعد في البرلمان لعقد اجتماع بشأن اتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو مقاطعة البرلمان الجديد. وأشار مناصرة إلى اجتماع الاثنين المقبل الذي سيجمع رؤساء عشرين حزب بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية -التي يتزعمها المعارض عبد الله جاب الله- من أجل التنسيق في عمل مشترك بين هذه الأحزاب وتوحيد المواقف تجاه نتائج الانتخابات. وأبدى مناصرة -الذي حصل حزبه على أربعة مقاعد في البرلمان- أسفه على تأخير اعتماد الأحزاب الجديدة حتى لا يكون لها الوقت الكافي للتحضير والتعريف ببرامجها، معتبرا أن الجزائر ضيعت فرصة سانحة من أجل تغيير ديمقراطي سلمي. وقال إن الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 مايو أفرغت من محتواها الاستحقاقي، كما أفرغت الإصلاحات من محتواها الإصلاحي. كما اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية -التي حصلت على 21 مقعدا- في بيان لها أن السلطة ''راهنت على خلق مناخ سياسي يتصادم فيه الإسلاميون مع التيار المضاد من أجل إنتاج أغلبية لصالح حزب جبهة التحرير الوطني ".