قال إبراهيم المرزوقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إن دفاتر التحملات المثيرة للجدل مؤخّرا قد تضمنت "مجموعة من التطلعات والآمال التي يرغب فيها المهنيون".. معتبرا بأن إعدادها "تمّ بمقاربة تشاركية و علمية". وانتقد المرزوقي ردود فعل بعض مسؤولي مؤسسات الإعلام العمومي المعنيّة بذات الدفاتر.. معتبرا ما رُصد معبّرا عن "نوايا لإبقاء الوضع على ما هو عليه من عشوائية ولا مهنية وتبذير ومحسوبية وصفقات وهمية بمبالغ خيالية" حسب تعبير نفس النقابي الذي نعت أوضاع مهنيّي القطاع ب "المتردّية". الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كان يتحدّث خلال افتتاح ندوة لتنظيمه المنتمي للاتحاد المغربي للشغل، وهي المنعقدة الجمعة بشأن الواقع المهني لمستخدمي الإعلام السمعي البصريّ العموميّ، وأردف ضمن كلمته بأنّ "الشعب لم يستفد من الإعلام العمومي بشكل مواكب لتطلعاته كما أنّ المستخدمين بالSNRT لم تتحسّن ظروفهم". ذات النقابيّ طالب بالإصلاح عبر البصم على تسوية فعلية تناسب حجم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بدءً من تدارك "الإقصاء والتهميش وسوء التدبير والأجور الزهيدة.."، مع اعتباره أن "مجموعة محظوظة" استفادت من الريع الإعلامي للتقرب من مراكز القرار والاغتناء على حساب اجتهاد الآخرين. وأثار المرزوقي الانتباه إلى عدم توصل قرابة ال200 من التلفزيّين والإذاعيّين برواتبهم منذ 5 أشهر مقابل "استفادة شركات إنتاج من عطايا كبيرة ورعاية مبالغ فيها".. في حين أجمع المتدخلون ضمن الندوة على ضرورة التحرك لرفع "الحُكرَة" وإعادة الاعتبار لشغيلة الSNRT المهمّشة.