تصوير: منير امحيمدات "الشركات علفتوهم، وْلاد الدار قمعتوهم"، هذا واحد من الشعارات الكثيرة، التي رددها صحفيون ومستخدمون بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، صبيحة يوم الجمعة فاتح أبريل 2011، خلال تنفيذهم وقفة احتجاجية، أمام مقر الشركة المذكورة، تنديدا بما يعيشونه من أوضاع، وصفها بلاغ حصل الموقع الالكتروني على نسخة منه ب"المتردية". وفي هذا السياق، يقول محمد العوني، صحفي بالإذاعة الوطنية ورئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير :"تأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة وقفات احتجاجية، يتم تنظيمها أمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية بالتوازي، تعبيرا عن غضب العاملين في قطب الإعلام العمومي، الذين يجدون أنفسهم، بين مطرقة ضميرهم المهني الذي يدعوهم إلى القيام بواجبهم كإعلاميين في هذه اللحظة التاريخية التي يمر منها العالم العربي، للبحث عن الحقيقة ونقلها، من أجل عكس ما يدور في المجتمع المغربي، وبين سندان تعليمات المسؤولين ذوي العقليات التي ترفض أن تخرج من حقبة العهد البائد، وتُريد الحجر على المتلقين، والإصرار على التعتيم عليهم، وتضليلهم، متناسية أنهم هاجروا منذ مدة بأذهانهم إلى فضائيات أخرى وإلى الإعلام الإلكتروني". وفي موضوع متصل، أكد العوني، على أن هذه الوقفات تعبير على ما يعيشه العاملون من أوضاع اجتماعية مُزرية، في المقابل يرفل المسؤولون والمديرون في تعويضات خيالية وسيارات فارهة، ومكاتب فخمة، علاوة على انتعاشهم من صفقات مشبوهة ومفضوحة، مما وجب معه وضع حد لمثل هذه الاختلالات التي تُساهم في تبذير المال لعام"، مضيفا بأن مطالب العاملين تتمثل بالخصوص في إشراك المهنيين في تحديد خط تحرير الأخبار والبرامج وضمان الحكامة الجيدة في التدبير والتسيير، مع تكريس حرية الاختلاف والتعبير. وتأتي هذه الوقفة، حسب المنظمين، تنفيذا لقرار لجنة التنسيق التي تتألف من المكتب الوطني النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ونقابة مستخدمي القناة الثانية، والنقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري، وهي ذات النقابات التي أطلقت برنامجا نضاليا حول مطالب الإصلاح كما صاغتها في الأرضية النقابية المشتركة. وشارك في هذه الوقفة، مهنيون وفاعلون مدنيون ونقابيون وسياسيون، وتم خلالها ترديد شعارات من قبيل "يا مسؤول يا جبان.. الإعلامي لا يهان"، مطالبين برحيل أشخاص مثل الماجيدي والهمة، والعرايشي.