علمت "هسبريس" من مصادر مطلعة، أن لجنة برلمانية مكونة من جميع الفرق أغلبية ومعارضة داخل الغرفة الأولى، ستقوم بزيارة معاينة إلى سجن عكاشة يوم 24 ماي الجاري للوقوف على كل ما يروج داخل السجن الأهم بالمغرب بعد سجن القنيطرة، خصوصا بعد التقارير الحقوقية التي تحدثت مؤخرا عن حالات من التعذيب المتوالي للمعتقلين بمختلف السجون المغربية. وفي اتصال بمحمد حنين رئيس لجنة العدل والتشريع بالبرلمان، أكد هذا الأخير المعطيات عن إحداث لجنة برلمانية تفقدية لسجن عكاشة، مشيرا في تصريحه ل"هسبريس" أن اللجنة البرلمانية ستشكل من برلمانِيَيْن من كل فريق أغلبية ومعارضة، هدفها زيارة سجن عكاشة للوقوف على كل المعطيات التي تحدثت عن حالات من التعذيب، ومصادرة حقوق السجناء، والوقوف على أوضاعهم، والاقتراب من حقيقة كل التقارير والتصريحات التي يدلي به السجناء لوسائل الإعلام أو للجمعيات الحقوقية. واعتبر رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان، أن هذه الزيارة لها أهميتها خصوصا أنها ستمكننا من الاستماع إلى بعض السجناء بشكل مباشر لمعرفة المعطيات التي تتحدث عن حالات من التعذيب الغير قانوني، داخل السجون المغربية، وهو ما سيسمح لنا كلجنة برلمانية من إعداد تقرير في الموضوع بناء على المعطيات التي سنتحصل عليها من زيارتنا لسجن عكاشة، والاستماع إلى المعتقلين بشكل مباشر، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للبرلمان في استحداث لجن مثل هذه. وتأتي زيارة اللجنة البرلمانية، لسجن عكاشة، بعد التقارير الدولية والوطنية عن واقع السجون المغربية، في ظل الحديث عن وجود حالات من التعذيب داخلها، خصوصا بعد توالي الوقفات الاحتجاجية لعائلات المعتقلين، كان آخرها الاعتصام المحدود الذي نظمته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أمس الخميس 17 ماي الجاري، أمام مقر وزارة العدل بالرباط، نظرا لما أسمته اللجنة "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية".