يعرف السجن المحلي بسلا، منذ أمس الاثنين أوضاعا جد متوترة تثير القلق والتخوف من تصعيد في مواجهة معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بحي م 2، والذي تدخلت على ضوئه حشود من عناصر الأمن مدججة بالأسلحة ومعدات مختلفة . وحسب ما توصلت به الهيآت المشكلة للجنة التنسيق حول السجون فإنه تم إطلاق عيارات نارية واستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والكلاب البوليسية والهراوات من قبل قوات التدخل المختلفة، إلى أن أصبح السجن عبارة عن ثكنة محتلة محاطة بسياج يمنع المرور والاقتراب من محيطه. ولقد قضت الأسر وعدد من الصحفيين والحقوقيين والمتتبعين ليلا طويلا من الترقب والبحث للتوصل بمعلومات عن مصير السجناء من دون أن يتمكنوا من المعرفة الدقيقة لنتائج المواجهة. إننا كلجنة للتنسيق حول السجون، ونحن نتابع عن قرب ما يجري بالسجن المحلي بسلا، نعبر عن إدانتنا لاستعمال الرصاص ووسائل أخرى في الاعتداء على المعتقلين، ونحتج عن منع السلطات السماح لنا القيام بواجب التتبع والمراقبة والرصد، وندعو كل من وزارة الداخلية والمندوبية العامة للسجون بسحب كل القوات من داخل السجن، وفك الخناق عن السجناء وعن المؤسسة، وإبلاغ الرأي العام عن أسباب الأحداث ونتائجها، مع السماح للهيآت المشكلة للجنة التنسيق حول السجون بزيارة السجن حالا، وربط الاتصال بإدارة المؤسسة والسجناء من أجل الوقوف على الوضع الحالي وجمع المعطيات والتحقيق فيما جرى، مصرين على كشف المسؤوليات في نطاق مقتضيات البحث النزيه والشفاف، والعمل على تسوية جذور الأزمة وخلفياتها. لجنة التنسيق حول السجون: جمعية هيآت المحامين بالمغرب، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، المرصد المغربي للسجون، مركز حقوق الناس، جمعية عدالة، المركز المغربي لحقوق الإنسان، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب.