في إطار انفتاحها على محيطها، وسعيا منها إلى التواصل مع مختلف المؤسسات التعليمية وطنيا ودوليا، استضافت جامعة القاضي عياض الدكتور وليد الحيالي رئيس الأكاديمية العربية في الدانمارك؛ الذي قدم صبيحة يوم الخميس 10 ماي 2012 محاضرة بكلية الحقوق بمراكش تحت عنوان "التعليم الإلكتروني من خلال تجربة الأكاديمية العربية في الدانمارك". وانطلقت أشغال هذا اللقاء العلمي الذي عرف حضورا مكثفا لمجموعة من الأساتذة والمهتمين والطلبة الباحثين بكلمة افتتاحية للدكتور عبد اللطيف ميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، رحّب فيها برئيس الأكاديمية، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة في التدريس والانفتاح على تجارب الدول التي نجحت في هذا الشأن. وفي كلمة أخرى أكد الدكتور عبد الكريم الطالب عميد كلية الحقوق بمراكش الاطلاع على الجوانب الايجابية للتعليم الالكتروني، سيسمح بتجاوز مجموعة من الصعوبات المادية التي تواجه التعليم العالي. ومن جانبه نوّه الدكتور الحسين أعبوشي رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بمراكش، بالمجهود الكبير الذي تقوم به "مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات"؛ معتبرا أن محاضرة د.الحيالي ستفتح النقاش حول أهمية التكنولوجيا الحديثة داخل الجامعات، وستكون منطلقا لتوطيد العلاقة بين الأكاديمية العربية بالدانمرك وجامعة القاضي عياض بمراكش . وفي كلمة باسم مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات؛ التي نظمت اللقاء؛ أكد الدكتور إدريس لكريني مدير المجموعة أن ما راكمته الأكاديمية العربية في الدانمارك من تجارب وخبرات في مجال التعليم الإلكتروني على امتداد سنوات من عملها الدؤوب؛ يشكل تجربة معرفية وإنسانية رائدة؛ جديرة بتعميمها وبالاستفادة منها. ومن جهته؛ عبّر الدكتور وليد الحيالي عن تقديره لجامعة القاضي عياض؛ وعن استعداده لتقاسم ما راكمته الأكاديمية من تجارب في مجال التعليم الالكتروني؛ خدمة للبحث العلمي؛ حيث تطرق في محاضرته إلى أنواع التعليم؛ التي لخصها في التعليم التقليدي حيث الطالب يستهلك المعرفة ولا ينتجها؛ والتعليم عن بعد الذي يفتقد فيه الطالب لتوجيه الأستاذ؛ ثم التعليم الالكتروني الذي يعلّم الطالب كيف يبحث، وكيف ينتج المعرفة، وكيف يوصلها إلى الآخرين. وفي أعقاب ذلك؛ تم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة القاضي عياض في شخص رئيسها الدكتور عبد الللطيف ميراوي والأكاديمية العربية في الدانمارك في شخص رئيسها الدكتور وليد الحيالي من أجل مد جسور التعاون بين الجانبين والإسهام في الارتقاء بالبحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب العلمية التي تسهم في الارتقاء بالعمل الأكاديمي والبحث العلمي وتطويرهما..