قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في ساعة متأخرة من مساء أمس بسجن محمد الخراز المعروف باسم الشريف بين الويدان لمدة ثماني سنوات ،وأمرت بمصادرة 5,2 مليون درهم من ثروته وتغريمه 500 ألف درهم ، وكانت الشرطة القضائية قد ألقت القبض على الشريف بين الويدان في غشت 2006 في مقهى الغروب نواحي مدينة طنجة بناءا على أمر اعتقال صدر بعد محاكمة منفصلة في قضية مخدرات توبع فيها منير الرماش قبل سنوات. وأذهل اعتقال "بين الويدان" السكان الذين كانوا يعتبرونه محصنا ضد القانون وتفيده سمعته بأنه سخي مع فقراء منطقته ومعوزيهانوأورد الخراز أسماء نحو 30 من أفراد الأجهزة الأمنية قال إنهم كانوا يتعاونون في تجارة المخدرات منهم عبد العزيز ايزو رئيس الشرطة القضائية في طنجة في الفترة من 1996 إلى 2003 والذي أوقف عن عمله كمدير لأمن القصور الملكية .
وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بسجن عبد العزيز ايزو لمدة 18 شهرا مع مصادرة 700 ألف درهم من أمواله ، وحكم بالسجن على شخصين آخرين منهما شقيق الخراز وتمت تبرئة تسعة منهم ضابط كبير أخر في شرطة طنجة.
وأدين الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن بجرائم منها تجارة المخدرات الدولية وإساءة استغلال السلطة والتحريض على الهجرة غير الشرعية وعدم الإبلاغ عن جرائم.
واستهدف المغرب القضاء على إنتاج الحشيش بحلول هذا العام في إطار حملة زادت أهميتها بسبب شبهات بأن الحشيش استخدم في دفع جانب من قيمة متفجرات استخدمت في تفجير قطارات في مدريد في عام 2004 مما أسفر عن مقتل 191 شخصا.
لكن المغرب مازال أكبر منتج للحشيش في العالم،وينمو الحشيش في التربة الفقيرة على جبال الريف في شمال المغرب،ويخبئ التجار المخدرات في حاويات وشاحنات او يستخدمون زوارق قوية لنقلها الى برشلونة في اسبانيا او مارسيليا في فرنسا.
وقالت إدارة الجمارك ضبطت مخدرات بلغت قيمتها 30 مليون درهم في تطوان العام الماضي أو نحو ستة أمثال قيمة ما تمت ضبطه العام السابق،لكن القبض على كبار المجرمين والإبقاء عليهم وراء القضبان مازال يبدو صعبا.
وفي آواخر العام الماضي سمح لتاجر المخدرات الكبير محمد الوزاني وكنيته النيني بالتجول خارج السجن ويرجح انه فر إلى اسبانيا لتجنب قضاء بقية مدة سجنه البالغة ثماني سنوات. وسجن ستة من حراس السجن بتهمة تمكينه من الهرب.