بنعبد الله يكشف أهداف الحكومة من تشكيل لجنة متابعة دفاتر التحملات قال وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله إن الهدف من لجنة متابعة دفاتر التحملات الخاصة بشركتي القطب العمومي السمعي البصري، هو سحب البساط من الذين يريدون استغلال ما وقع لخلق صراع غير موجود أصلا بين الأطراف الحكومية، مشيرا أن العمل الذي قام وزير الاتصال عمل جيد والمقاربة ممتازة لأنه تشاور مع أوساط متعددة. وأشار بنعبد الله، الذي أسندت إليه رئاسة لجنة متابعة دفاتر التحملات ، في لقاء له مع فريق العدالة والتنمية اليوم الاثنين بمجلس النواب، إن العمل الذي قام به مصطفى الخلفي كان جيدا، مؤكدا أن الدفاتر التي أعدّها ستبقى كما كانت. وأوضح بنعبد الله، أنه لم يكن مطلوبا منا أن نطالب الخلفي بأن يأتي بدفاتر التحملات لأنني وانطلاقا من تجربتي السابقة -يقول الوزير- عندما أعددت دفاتر التحملات لم أقدمها للحكومة ، مؤكدا أن النقاط الخلافية، لم تتجاوز أربع أو خمس نقاط لأن الأرضية التي بنيت عليها الدفاتر جيدة بنسبة 90 في المائة على حد قول بن عبد الله. ونبه الوزير إلى أن البعض يحاول أن يعطي الانطباع أن ما تم التوصل إليه بخصوص دفاتر التحملات، يعد تراجعا لطرف سياسي معين، وأن العدالة والتنمية لم يصل إلى هدفه، مشيرا أن هناك أربع أو خمس نقاط خلافية في هذه الدفاتر، والتي سنعالجها - يضيف بنعبد الله- لتكون هذه الدفاتر جاهزة في غضون شهر شتنبر المقبل. وبخصوص مبادرة وزير التجهيز والنقل عزيز رباح بنشر لوائح الكريمات، والتي ادعت بعض المنابر الإعلامية أن بنعبد الله هاجمها، نفى هذا الأخير أن يكون قد اعترض على نشر هذه اللوائح، مؤكدا "نحن لسنا ضد النشر وكل شيء يجب أن يكون رهن إشارة المواطن، لكن يؤكد بنعبد الله "قلنا إن الأمر صعب وحذرنا، من ما بعد النشر...قلنا أن الأجدى أن يترك هذا الأمر إلى أن تكتمل الإجراءات الخاصة، بحل المشكل لأن مطالب المواطنين ستكون بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، عن إجراءات ما بعد النشر". وأشار بنعبد الله أن "الشعب المغربي قال كلمته عندما منحكم أصواته"، موجها كلامه إلى نواب حزب المصباح، "إضافة إلى تعبيركم المستمر عن رغبة في التحالف مع أطراف أخرى"، معتبرا أنه من الخطأ أن يكون حزب العدالة والتنمية لوحده أمام الجميع، وموضحا أن هذه التجربة محكوم عليها بالنجاح، وأن من له حسابات أخرى فإنه عليه أن يعرف أن المغرب "ما قطع الواد ونشفو رجليه بعد". وكشف الوزير عن صعوبات واجهتهم في حزب التقدم والإشتراكية، بسبب المشاركة في الحكومة "لأن حليفا لنا في اليسار لم يشترك فيها" يقول أمين عام حزب الكتاب، مضيفا أننا "اخترنا الخيار الصعب، لأنه قلنا يجب ان نلتقي مع حلفائنا على قضايا برنامجية". وبخصوص الاختلاف بين مكونات الأغلبية الحكومية أكد الوزير، "بيننا الدستور والذي وضعناه في ميثاق الشرف"، "أما القضايا الاخرى المتعلقة بمحاربة الفساد والحكامة والخيارات الاقتصادية فإننا ليس لنا خلاف مع العدالة والتنمية فيها". وأوضح بنعبد الله في رد له على الأخبار التي تحدثت عن تصدعات بين الأغلبية الحكومية، أننا "انطلقنا في أحسن الظروف ولم يحصل قط في الحكومة أن وقع شنآن أو مزايدة في بين أعضائها"، وأضاف قائلا: "كانت هناك تفاعلات داخلية لأنه من الطبيعي أن تكون على اعتبار الاختلاف بيننا"، لكن ما يهمنا هو نجاح الحكومة وليس أن نقول إننا هنا على حد تعبير الوزير.