قالت الممثلة المسرحيّة والسينمائيّة أمال عيّوش بأنّها تحس بوجود تراجعات على مستوى حريّة التعبير الفنّي، وزادث ذات الفنّانة ضمن لقاء لها مع عشرات التلاميذ من ثانويّة "البادسيّ" بالحسيمة على هامش فعاليات الدورة الرّابعة من مهرجان "النّكور" المتوسّطي للمسرح، إنّ مصر قد أضحت نموذجا حيّا لهذا التقهقر الذي أصبح يبرز أيضا بالمغرب. واعتبرت عيّوش بأنّ إدانة الممثل المصري عادل إمام ب3 أشهر من السجن تعدّ "معطى خطيراً يزرع الخوف".. معبّرة عن أملها في أن يكون ذلك مرتبطا ب "موجة عابرة".. قبل أن تزيد: "الهدف هو إسعاد النّاس وإذا كان ذلك سيتحقّق بإدانة الفنّانين وتسييج حريّة التعبير الفنيّ فإنِّ القادم من الأيّام سيبرز ذلك.. لكنّي لا أضنّ هذه السعادة قابلة للتحقّق بالأسلوب المرصود حاليا". ضيفة مهرجان "النكور" المتوسطي الرابع للمسرح، وفي إجابة لها عن سؤال بشأن موقفها من تداعيات "تعرّي" الممثلة لطيفة أحرار على الرّكح، قالت إنّ حرمان الممثل من التعبير بجسده يعادل حرمان الموسيقي من العزف على آلته.. واسترسلت: "بعض وسائل التعبير عن الرفض تجاه تعابير مسرحيّة وسينمائيّة هي التي تساعد على خلق التطرّف، ولحدّ الساعة فهذه التعابير لا تتبنّاها إلاّ أقليّة بالمغرب". وطالبت أمال عيّوش باجتهاد الفنّانين في أساليب التفكير عن آرائهم وتفادي الطرائق المباشرة في ذلك، مع احترام حقوقهم الكاملة للإبداع وفق ما يناسبهم، وتمكين المتلقّين من حرّية اختيار العرض الذي يرغبون فيه دون رقابة على مجالي المسرح والسينما اللذان يقصد عروضهما من يريد الاطلاع على تجارب ومنتجات فنّية بعينها.