تحتضن مدينة الحسيمة ما بين 7 و13 ماي الجاري الدورة الرابعة لمهرجان النكور المتوسطي للمسرح ٬ الذي تنظمه جمعية «ثيفسوين للمسرح الأمازيغي»٬ تحت شعار «الحكامة وتدبير التنوع الثقافي بحوض المتوسط». وذكر بلاغ للجمعية أن هذه الدورة ٬ وعلى غرار الدورات السابقة٬ ستنظم بتعاون مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة٬ والمسرح الوطني محمد الخامس٬ وبدعم من ولاية جهة تازة- الحسيمة - تاونات٬ ووكالة إنعاش وتنمية الشمال٬ والمجلسين الجهوي والإقليمي٬ وبلدية الحسيمة ٬ والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وباقي الشركاء. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوة دولية حول «الحكامة و تدبير التنوع الثقافي بحوض المتوسط» بمشاركة أساتذة وأكاديميين من الضفتين٬ وورشات تكوينية في الإخراج وإعداد الممثل٬ وعروض لمسرح الشارع في مناطق مختلفة من الإقليم (بني حذيفة ٬ تارجيست٬ سنادة )٬ وكذا لقاء مفتوح للفنانين أمال عيوش وحسن الفذ٬ بالإضافة إلى توقيع إصدارين أدبيين أمازيغيين للمسرحي سعيد أبرنوص والقصاص فؤاد أزروال. وأضاف المصدر نفسه أن إدارة المهرجان تراهن على خلق جو إبداعي يعبر فيه المسرحيون عن انشغالاتهم الفنية ويتبادلون تجاربهم وخبراتهم ٬ وليؤكدوا جميعا انتماءهم للحضارة المتوسطية الغنية في تنوع أشكالها و تعدد تجلياتها. وتعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الفرق الوطنية منها فرقة المدينة الصغيرة من الشاون بمسرحية « كلاكاج « ٬ وماكومبا من سلا بمسرحية فاكطوطوم» ٬ وفرقة تيفاوين من الحسيمة بمسرحية ثانوغيت» ٬ وفرقة مولاي موحند للمسرح بمسرحية «ثوذاث امسعان « ٬ ومؤسسة الفنون الحية ٬ وكذا فرق دولية من تونس٬ إيطاليا٬ الجزائر٬ فرنسا٬ إسبانيا وإمارة الشارقة كضيفة شرف. وتتميز هذه الدورة ٬ التي تتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمسرح ٬ بتكريم الفنان الراحل المرحوم عزيز العلوي والمسرحي والسينمائي التونسي فتحي الهداوي٬ والفنانة عياذة الدايحي من أكنول تازة ٬ مما سيعطيها ٬ حسب المنظمين٬ سمة خاصة يطبعها الاحتفاء بالعديد من رجالات أب الفنون٬ و تعزيزا لإسهاماتهم الجليلة في الساحة الفنية وتقديرا لحضورهم المتميز وطنيا ودوليا.