حظيت أسرة المخرج والممثل الراحل محمد العاقل أقيعان بتكريم خاص وسط مدينة الحسيمة، وجاء ذلك على هامش عرض مسرحي احتضنته دار الثقافة وقدمته فرقة "ثِيفاوين" للمسرح معنونا ب "ثانوغيث". تكريم أقيعان حضرته أسماء فنية من قبيل حسن الجندي وعبد الحق الزروالي، إضافة لرئيسة قسم المسرح بوزارة الثقافة، حكيمة حاتم، وكذا حضور جمهوري غفير استحضر ذكرى العاقل الذي فارق عالم الفن بمستشفى مارسيليا الفرنسية عن عمر لم يجاوز الستّين. سيرة الراحل وسمت بالاشتغال في صمت من أجل التأسيس لجمالية مسرحية غنية ومتنوعة، جعلت من عروضه لقاءات تحقق متعة، كما أن فرقته "مسرح البحر" بمدينة مرسيليا سبق وأن تألقت في عدة أعمال ركحية لأب الفنون. وركز العاقل أقيعان في أغلب أعماله على تناول موضوع الهجرة اعتبارا لعيشه تجربة "المنفى"، وسبق أن قال بأن المنفى "يتجلى تارة قدرا، وتارة أخرى يبدو كاختيار"، كما ورد عنه تعبيره: "كان حلمي أن أرحل فرحلت". وعلى مستوى المسرح بالأمازيغية سبق للراحل أن قدّم مسرحية "أكار ن إزابيلا" لمؤلفها لعزيز إبراهيمي.. وذلك سنة 2010 بتعاون مع فرقة "الريف للمسرح الأمازيغي" النشيطة انطلاقا من الريف عموما والحسيمة على وجه الخصوص. ازداد العاقل محمد أقيعان بطنجة، قدم 3 أعمال مسرحية من تأليفه وإخراجه بالمغرب قبل أن ينتقل في سن التاسعة عشرة إلى فرنسا ويستقر بليون.. وقد عمل لفترة في إحدى المعامل قبل أن يعود لممارسة أنشطته المسرحية.