قالت حوريّة عنكور، وهي مغربيّة مستقرّة بفرنسا وتدرس التمريض بها، إنّها قد "تعرّضت للإهانة من لدن شركة الخطوط الجوّية الفرنسيّة لا لشيء إلاّ لأنّها ليست إسرائيليّة أو معتنقة لليهوديّة".. موردة ضمن تصريح لهسبريس بأنّ هذا الفعل "إهانة شخصيّة لها وللمغرب". وكانت عنكور، رفقة مجموعة من النشطاء المشاركين ضمن عمليّة "مرحبا في فِلسطين"، قد رُفض استقلالها للرحلة "أ.ف 4384" المقرّر انطلاقها، يوم الأحد 22 أبريل، من مطار نِيسْ صوب مطار بِينْغُوريُون بتل أبيب.. حيث سُئلت عمّا إذا كانت يهوديّة أو حاملة لجواز سفر إسرائيلي قبل إنزالها لجوابها بالنفي عن الاستفسارَين. محضر امتناع عن الإركاب سُلّم لحورية عنكور، موقّعا من لدن مستخدمة ب "إيرْ فْرَانْس"، يفيد بأنّها وثلّة نشطاء مرافقين لها "غير مرحّب بهم في إسرائيل".. كما أُثبت بذات الوثيقة أنّ "الزبُونة أُركبت، ووجهت لها أسئلة بطلب من السلطات الإسرائيليّة، قبل رفض استقلالها للرّحلة". حري بالذكر أن حورية عنكور كانت بصدد التوجّه إلى بيت لحم من أجل مشاركة نشطاء دوليّين في افتتاح مدرسة بها، وهي المبادرة الوالجة ضمن إطار عمليّة "مرحبا في فلسطين" التي عرقلتها إسرائيل.. وإن كان تصرّف الأجهزة العبريّة الاستخباراتيّة مفهوما فإنّ تعاطي شركة عالميّة من حجم الخطوط الجوّية الفرنسيّة يبقى مستغربا ومحتاجا لتفسيرات.