من المقر أن تنطلق الدورة الثانية لموسم "ماطا" من تنظم الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي بالشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي لليونسكو أيام 18, 19, 20 ماي، بمدشر زْنِيِّدْ، جماعة عياشة قبيلة بني عروس بإقليم العرائش ولاية جهة طنجة- تطوان تحت شعار " حكاية يرويها الأمس للغد ". ويسعى موسم "ماطا" لإحياء تراث تليد موغل في القدم تجسده فروسية "عروس ماطا " تنفرد بها قبيلة بني عروس وبعض القبائل المجاورة شكلا و مضمونا، من خلال إرث استأثر بعناية أبناء المنطقة عبر رسالة من الأمس تُروى اليوم من أجل الغد ترابط بين حركية الحاضر ووعد المستقبل. كما يعتبر هذا الموسم تراثا ثقافيا متجذرا حافظت عليه ساكنة هذه الجهة بإرادة "تروم الجمع بين الأصالة و الحداثة في اعتقاد جازم بأن التنمية جزء لا يتجزأ من الانتماء و المواطنة" كما يقول المنظمون في بلاغ صحافي توصلت "هسبريس" بنسخة منه. و"عروس ماطا " صراع يجري في أحضان الطبيعة بين أمهر فرسان بني عروس و باقي القبائل المجاورة ( بني جرفط سوق الطلبة.....الخ ) , حيث التنافس على الظفر بدمية حبلى برمزية الخصوبة ودلالات عزة القرية و شجاعة أبنائها، إنه عرض حي ينصهر فيه الفارس بالفرس في سباق حامي الوطيس على دمية صنعتها نساء القرية من ساق البرواق و لباس من الزي المحلي التقليدي , ليحقق بذلك انتصارا و تفوقا لقريته لتتصدر مفاخر قرى قبائل جبالة . وينطلق هذا السباق حسب مرويات شفوية لأهالي قبيلة بني عروس بعد صلاة العصر وبعد قيام نساء القرية المضيفة بتنقية حقول الزرع من الأعشاب والطفيليات في إطار عملية توازٍ عبارة عن عمل تضامني عرف ب " دق الزرع " تشدو فيه أصوات النساء بالتصلية على النبي صلى الله عليه و سلم وزغاريد الاستبشار وأعيوع للتحميس على نغمات الغيطة وإيقاعات الطبول الجبلية التي تتميز بها منطقة جبالة.