أعطى الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بفاس، انطلاقة أشغال تهيئة مشروع " فاس سيتي سانتر" الضخم والذي سيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة5 ملايير درهم. ويأتي تدشين المشروع الضخم قبل أيام من انطلاق الاحتفالات بذكرى مرور 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس العريقة ،ومن بين الأهداف الإستراتيجية للمشروع الذي سينجز خلال خمس سنوات الارتقاء بمدينة فاس من الناحية العمرانية وتأهيل نسيجها الحضري ليضاهي باقي المدن الكبرى للمملكة، وتحسين جاذبيتها خاصة في مجال استقطاب الاستثمارات وإعطاء دينامية جديدة للعاصمة العلمية للمملكة واستغلال مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية. ""
وسيضم هذا المشروع الضخم تنفيذ برنامج للسكن الرفيع، سيشكل النواة المالية لتمويله، علاوة على بناء شبكة من المراكز التجارية من المستوى الرفيع متموقعة في مجال أخضر وفضاءات للعروض ومحلات تجارية ستخصص للعلامات التجارية المعروفة.
وسيتم تمويل المشروع من طرف مجموعة "الضحى" التي ستتولى أيضا تهيئة مجموعة من الفضاءات الخضراء وتنفيذ برنامج سكني عبارة عن منطقة خاصة بالعمارات وأخرى بالفيلات ومراكز تجارية وتجهيزات مهيكلة من ضمنها قصر للمؤتمرات ومواقف للسيارات ومقر للجماعة الحضرية.
وسيمكن المشروع من استغلال الفضاء المعروف حاليا بملعب الخيل (جنان مولاي الكامل)، وتحويله إلى موقع جذب بمواصفات عصرية، بحكم تواجده بقلب العاصمة العلمية للمملكة.
وسينفذ المشروع وفق مواصفات تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة بحيث سيتم تخصيص مساحة هامة من العقار (9 هكتارات) للفضاءات الخضراء والمرافق والتجهيزات العمومية التي ستشكل متنفسا بيئيا وترفيهيا لساكنة المدينة.
ويشتمل المشروع أيضا على مركب متعدد الوظائف يضم فندقا فخما وقصرا للمؤتمرات من ثمانية طوابق على مساحة20 ألف و176 مترا مربعا، ومراكز ومركبات تجارية على مساحة48 ألف مترا مربعا ومكاتب على مساحة33 ألف و740 مترا مربعا ومنطقة معدة للإقامات السكنية ستنجز على مساحة618500 مترا مربعا تتوفر على مختلف المرافق الضرورية من محلات تجارية ومواقف للسيارات .
كما سيشمل المشروع ، الذي سيساهم في خلق4500 منصب شغل منها500 منصب شغل قار ، مقر الجماعة الحضرية لفاس الذي سينجز على مساحة7500 مترا مربعا.