أعطى الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء بفاس، انطلاقة أشغال تهيئة مشروع «فاس سيتي سانتر» والذي سيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة5 ملايير درهم. وقدم هذا المشروع على أنه الأضخم من نوعه الذي يدشنه الملك على مستوى الجهة. وطبقا للمعطيات الرسمية، فإن إنجاز المشروع سيستغرق خمس سنوات. المعطيات ذاتها تشير إلى أن المشروع يرمي إلى تأهيل النسيج العمراني للمدينة وجعلها تستقطب الاستثمارات. ويرتقب أن يشمل هذا المشروع تنفيذ برنامج للسكن الرفيع، بالإضافة إلى بناء شبكة من المراكز التجارية من المستوى الرفيع وسط مجال أخضر وفضاءات للعروض ومحلات تجارية ستخصص للعلامات التجارية المعروفة. وسيتم تمويل المشروع من طرف مجموعة «الضحى» التي ستتولى أيضا تهيئة مجموعة من الفضاءات الخضراء وتنفيذ برنامج سكني عبارة عن منطقة خاصة بالعمارات وأخرى بالفيلات ومراكز تجارية وتجهيزات مهيكلة، من ضمنها قصر للمؤتمرات ومقر للجماعة الحضرية. وسيساهم المشروع، حسب التوقعات الرسمية، في خلق 4500 منصب شغل، منها500 منصب شغل قار. وفي السياق ذاته، أعطى الملك محمد السادس انطلاقة الأشغال لإنجاز مشروع تثنية الطريق الجهوية الرابطة بين فاسوصفرو على طول22 كلم، بغلاف مالي قدره 120 مليون درهم. وسينفذ هذا المشروع الطرقي في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل ومجلس جهة فاس بولمان بهدف النهوض والرفع من مستوى التجهيزات الطرقية المحورية بالجهة، كما سيساهم في التخفيف من حركة السير بهذا المقطع الذي يعبره يوميا ما يزيد على ثمانية آلاف عربة، 50 في المائة منها من الوزن الثقيل، وسيشكل، طبقا للمعطيات الرسمية، أحد المداخل الرئيسية لمدينتي فاسوصفرو بعد الانتهاء من مقطع الطريق السيار الرابط بين فاس وتازة. ومن بين أهداف المشروع، الذي يواكب إنجاز الطريق السيار بين فاس وتازة، تقوية محور طرقي مهيكل بالجهة وتحسين سيولة السير والسلامة الطرقية وتشجيع حركة السير المكوكية بين صفرووفاس. وسينجز المشروع على شطرين على أن تنتهي الأشغال بها سنة 2009، وسيتم تمويله من طرف وزارة التجهيز والنقل (64 في المائة) ومجلس الجهة (36 في المائة). وخلال الفترة الممتدة ما بين 2002 و2007، قامت الوزارة بجهود لتطوير وعصرنة مستوى خدمة الشبكة الطرقية بجهة فاس بولمان، حيث تم لهذا الغرض استثمار349 مليونا و100 ألف درهم لتمويل بناء وإعداد 6، 302 كلم من الطرق وصيانة 8، 237 كلم أخرى، وبناء وصيانة 12 منشأة فنية. وتتوزع الشبكة الطرقية للجهة حاليا ما بين9 كلم من الطرق السيارة و317 كلم من الطرق الوطنية (كلها معبدة) و589 كلم من الطرق الجهوية، منها 583 كلم معبدة، و1760 كلم من الطرق الإقليمية، منها 858 كلم معبدة. وتلعب هذه التجهيزات الطرقية دورا في تنقل الأشخاص والبضائع، وكذا في تسهيل الولوج إلى48 جماعة حضرية وقروية بالجهة. كما تلعب هذه الشبكة دورا أساسيا في تنمية النسيج السوسيو اقتصادي للجهة من خلال دورها في جلب الاستثمارات في كافة المجالات.