انتقد نبيل بنعبد الله، وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، بعض التفاصيل التي وردت في دفاتر التحملات في مجال الإعلام السمعي البصري، من قبيل التدخل في تحديد ضيوف البرامج التلفزية، كاستضافة باحث في علم الاجتماع أو عالم دين وغير ذلك من الجزئيات التي لا ينبغي أن تحددها دفاتر التحملات، مشيرا إلى أن المجال الديني هو مرجعية رئيسية في البلاد تعود إلى اختصاصات إمارة المؤمنين. وكشف المسؤول الحكومي، في برنامج 90 دقيقة للإقناع الذي بثته قناة ميدي واحد سات ليلة الخميس 26 أبريل الجاري، على أن الحكومة ستأخذ بعض الوقت قد يمتد إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، من أجل مراجعة بعض الأجزاء في دفاتر التحملات التي عرضها أخيرا وزير الاتصال مصطفى الخلفي. واعترف بنعبد الله بأن دفاتر التحملات هذه لاقت اختلافات في وجهات النظر داخل الحكومة خاصة في أربع أو خمس نقاط بالتحديد، مشيرا إلى أنه تمت مواجهة هذه الاختلافات بإيجابية، ليتقرر التباحث حول المُختلف فيه لإعادة النظر في بعض الأجزاء التي أثارت ضجة نسبيا داخل المجتمع. ولفت الوزير إلى أنه كان على الوزير الخلفي الانتباه إلى كون دفاتر التحملات لا تصل إلى مستوى القانون او المرسوم، وبأن كان من الأجدى تعميق التشاور بشكل أكبر بين جميع الأطراف، حتى يكون بالإمكان الدفاع على دفاتر التحملات هذه، يقول بنعبد الله في البرنامج ذاته. ووجه المسؤول الحكومي انتقاداته لمن سماهم موظفين سامين في إحدى القنوات العمومية وهو يشير بذلك إلى مواقف كل من سليم الشيخ وسميرة سيطايل الذين رفضوا بعض مضامين دفاتر تحملات الخلفي قائلا إن "كل واحد خصو يلزم مكانو في نظام ديمقراطي"، قبل أن يلاحظ أن التدخلات المعارضة لهؤلاء الموظفين زاد من مساندة المغاربة لدفاتر التحملات. واسترسل المتحدث بأن حزب التقدم والاشتراكية، الذي يتحمل بنعبد الله مسؤولية أمانته العامة، لا يمكن له إلا أن يتفق مع إصلاح مرفق الإعلام العمومي بالمغرب، ولا يمكنه أن يقف ضد هذا الإصلاح الذي بدأه حزبه في ولايتين حكوميتين سابقتين، مشددا على أنه مع أن يتضمن دفتر التحملات احترام التنوع اللغوي والثقافي واحترام الحريات. وعرج بنعبد الله، الذي استضافه برنامج "90 دقيقة للإقناع"، على الحديث عن التصريحات التي كان يخرج بها بعض وزراء العدالة والتنمية منذ تنصيبها قبل بضعة أشهر، مشيرا إلى أنه ظهرت بعض المشاكل على مستوى تأويل تصريحات هؤلاء الوزراء، قبل أن يؤكد بأن هذه التصريحات تقلصت كثيرا في الفترة الأخيرة حيث ضبط وزراء حزب المصباح كلامهم أكثر، خاصة عندما حصل التأقلم بشكل أكبر داخل جسم الحكومة.