كشف مصدر أمني في اتصال هاتفي مع "هسبريس" أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، تمكنت مساء الأحد 15 أبريل الجاري، من استجلاء حقيقة واقعة إطلاق الرصاص التي شهدها حي عوينات الحجاج بالمدينة القديمة يوم 29 مارس المنصرم. وأضاف نفس المصدر الأمني أن التحريات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن تحديد نوعية السيارة التي كان على متنها الأشخاص الذين أطلقوا العيارات النارية، قبل أن يتم توقيفها واعتقال سائقها بعد محاولة فاشلة للهرب، حيث تبين أنه مواطن مغربي مقيم بإسبانيا، وقد تم ضبطه في حالة سكر جد متقدمة. عملية التفتيش التي أجريت على السيارة المحجوزة مكنت المحققين من حجز بندقية صيد قديمة الصنع، وخمس عيارات نارية عيار 16 ملمتر، وسيف وأربع سكاكين، بالإضافة إلى صفيحتي ترقيم مسجلتين بالخارج. وأُجريت عملية المطابقة الباليستيكية على العيارات المحجوزة وتلك التي تم استرجاعها من مسرح الجريمة عند إطلاق النار يوم 29 مارس المنصرم أكدت أنها من عيار ونوع متطابق، كما أسفرت التحريات المنجزة عن كون السيارة المحجوزة موضوع بلاغ بالسرقة، وأن لوائح الترقيم المضبوطة تخص كذلك سيارة مصرح بسرقتها لدى مصالح الأمن بفاس. إلى ذلك علمت "هسبريس" أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين بعدما تأكد أنهم كانوا رفقة المشتبه به الرئيسي عند عملية إطلاق الرصاص، حيث تم الاحتفاظ بهم جميعا رهن الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم أمام العدالة. ويعود منشأ القضية إلى يوم 29 مارس المنصرم عندما توصلت مصالح الأمن ببلاغ من حارس ليلي بحي عوينات الحجاج الشعبي، مؤداه أن مستعملي سيارة خفيفة أطلقوا النار في الهواء دون أن يتمكنوا من إصابة أي شخص، وهو ما خلف حالة من الخوف، دفعت مصالح الأمن إلى تعميق البحث مما أسفر عن توقيف الجناة.