أكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين أن أعمال العنف المتكررة التي شهدتها في الآونة الأخيرة ملاعب كرة القدم بالمغرب تعتبر" ظاهرة جديدة وغريبة تماما عن ثقافتنا وتقاليدنا وأجوائنا الاحتفالية والفرجوية في هذه الفضاءات ". واعتبر أوزين٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ الأحداث اللارياضية التي شابت المباراة التي جمعت أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي (2-0) برسم منافسات الدورة 25 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم بأنها " أعمال مؤسفة تستدعي تظافر جهود الجميع ". وقال " إن الأمر لا يتعلق بمجرد مسألة أمنية بل على الأصح بمشكل تربية ومواطنة " ملاحظا أن أحداث العنف هاته كانت في البداية" حالات معزولة ٬ لكن نلاحظ اليوم منهجة هذه الأعمال وتجذير هاته العصابات من القاصرين الذين يسقطون رويدا رويدا في الإجرام الحقيقي". وأكد أن التعبئة العامة أصبحت أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة وأنه على اللجنة الثلاثية التي تتشكل من وزارات الشباب والرياضة والعدل والحريات والداخلية أن تشتغل "على مقاربة شمولية لمعالجة هذه الظاهرة " مع التركيز بالخصوص على " المحيط المباشر والعام للقاصر أي الأسرة والمدرسة والأندية الرياضية والجمعيات". وقال أوزين "إن الأمر يتعلق بقاصرين ينبغي إنقاذهم وتخليصهم من أنفسهم وأن كل مقاربة يتعين أن تجد حلا ملائما لهذه الشريحة الحساسة جدا من السكان". ويذكر أن انطلاقة الجولة الثانية من مباراة الوداد البيضاوي والجيش الملكي تأخرت بحوالي ربع ساعة بسبب أحداث الشغب التي عرفها جانب من المدرجات حيث تم التراشق بالحجارة بين بعض المتفرجين وإتلاف عدد من الكراسي والرمي بها إلى داخل رقعة الملعب والتي كان وراءها قاصرون عاثوا فسادا في معدات وتجهيزات المدرجات ما تسبب في عشرات الإصابات في صفوف الجمهور ورجال الأمن .