توفي الفنان والممثل السوري خالد تاجا ظهر أمس في أحد المستشفيات بدمشق عن سن ناهز 73 عاما بعد صراع مرير مع مرض عضال ٬ لتخسر الدراما السورية بذلك أحد أعمدتها الأساسية وقامة فنية يصعب تعويضها . والراحل خالد تاجا من مواليد دمشق عام 1939 ٬ ويعد من الفنانين المخضرمين الذين لعبوا دورا هاما في الدراما السورية على مدى عقود٬ وأطلق عليه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش لقب "أنطوني كوين العرب "٬ واعتبر أحد أفضل خمسين ممثلاً في العالم عام 2004 ٬ حسب مجلة "التايم" الأمريكية . وقد بدأ تاجا مساره الفني في فيلم "سائق الشاحنة " الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما بدمشق عام 1966 ٬ وقدم العديد من الأفلام السينمائية من ضمنها " أيام في لندن" و" الفهد" و" العار"٬ ولديه رصيد كبير من الأعمال المسرحية مثل " بيت التغريبة الفلسطينية " و " أيام شامية " و" ليس سرابا " و " زمن العار" و " أهل الراية " و" الفصول الاربعة " و" كسر الخواطر" و" خالد بن الوليد" و"حاجز الصمت" و" نهاية رجل شجاع" و" جريمة في الذاكرة" . وغيب الموت خالد تاجا قبل إكمال دوره في مسلسل " الأميمي" ومشاركته في مسلسل " ابن الميتة " والجزء الثاني من " أبو جناتي "٬ وقبل ان يقص شريط العمليات التصورية لفيلم " مريم " ومسلسل " سيت كاز" . ونال الفنان تاجا العديد من الجوائز من ضمنها تكريم في مهرجان بودابيست عام 2010 ٬ والميدالية الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي الدولي التاسع ٬ والجائزة الذهبية لأفضل ممثل في مهرجان القاهرة الحادي عشر ٬ ودرع تكريمي عن دوره في مسلسل " التغريبة " في أبو ظبي عام 2005 ٬ وجائزة لجنة التحكيم للدراما السورية (أدونبا) عام 2005 ٬ ودروع مختلفة من نقابة الفنانين السوريين ووزارة الاعلام ووزارة الثقافة . وختم خالد تاجا مشواره السينمائي بمشاركته في فيلم " دمشق مع حبي" عام 2011 ٬ وعلى الصعيد الدرامي شارك في عدة أعمال منها " الدبور" و" كشف الأقنعة" والجزء الثاني من " يوميات مدير عام " و " الزعيم " و" العشق الحرام" و" عائلة أبو حرب " . وكانت آخر الكلمات التي كتبها الراحل خالد تاجا في موقعه الإلكتروني " مسيرتي حلم من الجنون .. كومضة شهاب .. زرع النور بقلب من رآها.. لحظة ثم مضت ".