دعا برلمانيون ٬ الاثنين 2 أبريل الجاري ٬ إلى تعزيز المرافق الصحية بالتجهيزات والموارد البشرية الضرورية من أجل إنجاح ورش نظام المساعدة الطبية ( راميد ) الذي يهدف إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود. وخلال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب خصص لمناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة للسنة المالية 2012٬ أكد أعضاء من المعارضة أن إنجاح نظام المساعدة الطبية٬ الذي سيستفيد منه نحو 5ر8 مليون شخص من الفئات الاجتماعية المعوزة ويعد أحد الأنظمة الأساسية في مجال التغطية الصحية٬ رهين ٬على الخصوص ٬بتوفير التجهيزات الخاصة بمستعجلات القرب وتعزيز الموارد البشرية وتحسين الحكامة الجيدة. ودعوا خلال هذا الاجتماع ٬الذي حضره وزير الصحة السيد الحسين الوردي٬ إلى تعزيز المقاربة التشاركية في المنظومة الصحية وفق "شراكات مضبوطة وشفافة بين القطاعين الخاص والعام" سواء في الجهات التي تفتقر لبعض البنيات التحتية العمومية أو التخصصات التي تعرف إقبالا متزايدا من طرف المرضى. ولتحقيق هذه الغاية ٬ دعا أعضاء من المعارضة إلى الرفع من ميزانية وزارة الصحة وإعادة انتشار الأطر الطبية بشكل عادل على مختلف جهات المملكة٬ علاوة على ربط المسؤولية بالمحاسبة وترشيد النفقات العمومية في قطاع الصحة٬ وإرساء الدور الريادي الذي يضطلع به المحسنون من أجل النهوض بالمنظومة الصحية بالمغرب . كما طالبوا بدعم أكبر لوحدات المساعدة الطبية للإنقاذ لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد بالوسط القروي٬ وتوسيع القائمة الوطنية للأدوية والرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لاقتناء الأدوية والتخفيض من أسعارها٬ إضافة إلى توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية. من جهتهم٬ نوه أعضاء من الأغلبية بمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة برسم السنة المالية 2012٬ مؤكدين أن هذا المشروع ٬ الذي يهدف إلى تعزيز المنظومة الصحية ٬ يضمن الولوج الأفضل إلى الخدمات الصحية انطلاقا من مؤشرات واقعية وإيجابية. وأبرزوا٬ في هذا السياق٬ أن هذا المشروع يرسخ شعار الحكومة الذي ينبني على " التغيير" ٬ كما يواصل العمل على تعزيز القدرات المؤسساتية لوزارة الصحة من خلال النهوض بدورها في إدارة القطاع بشكل فاعل وتنسيق تدخلات مختلف الفاعلين في المنظومة الصحية٬ مع تعميق المشاورات من أجل التقدم في تسهيل الولوج إلى هذه المنظومة ٬ وخاصة لدى الفئات المعوزة. واضافوا أن مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة يعكس بشكل جلي الاهتمام الذي توليه الحكومة للشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود٬ من خلال الانخراط في مختلف السياسات الدوائية الناجعة وتعزيز المنظومة الصحية بالمملكة وخاصة نظام المساعدة الطبية (راميد).