انتقد الناشط الحقوقي عبد المالك زعزاع الخطاب الوردي الذي جاء به حفيظ بنهاشم، المندوب السامي لإدارة السجون، في اجتماع جرى أخيرا لمناقشة ميزانية المندوبية، حيث تحدث عن المؤسسات السجنية في المغرب كأنها فنادق مصنفة لا تعاني من أية مشاكل، والسجناء فيها ينعمون بحياة رغدة وطيبة. وقال زعزاع في تصريحات لهسبريس بأن السجناء المغاربة لا يتمتعون للأسف بالمكاسب والحقوق التي يحظى به نظراؤهم السجناء في عدد من البلدان العربية، خاصة بلدان الخليج، ومن ذلك حق الخلوة الشرعية الذي ينبغي أن يحصل عليه السجين لمعاشرة زوجته وفق مدة زمنية محددة. وأضاف زعزاع بأن السجين المغربي لا يستفيد من الخلوة الشرعية بشكل يضمن له الكرامة الإنسانية والعفة والطهارة، مبرزا أن عددا من الأمراض الجنسية التي يمكن تلافيها ظهرت في السجون لدى النزلاء من جراء حرمانهم من حقهم الطبيعي والقانوني في الخلوة الشرعية. وخلص المتحدث بأن وضعية السجون في المغرب تحتاج إلى إعادة النظر في بنيتها التحتية، لكونها تعاني من الهشاشة والضعف في بعض المؤسسات السجنية التي لا تصلح حتى للحيوانات، فكيف تصلح للبشر؟، يتساءل زعزاع. وجدير بالذكر أن منظمات حقوقية تعنى بأوضاع السجون بالمغرب سبق لها أن حذرت في تقارير لها من التدهور المستمر الذي تعيشه عدد من المؤسسات السجنية، نظرا إلى ارتفاع عدد السجناء وعدد الوفيات داخل السجون.