أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتان٬ في بيان مشترك الخميس 29 مارس الجاري٬ منع أربعة دعاة إسلاميين من دخول الأراضي الفرنسية للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية. وقال وزيرا الداخلية والخارجية الفرنسيان كلود غيان وآلان جوبيه في بيان مشترك "بينما تعاني فرنسا من هجمات متطرفين باسم ايديولوجيات أو عقائد فاسدة لا بد أن تكون الحريات ضمن إطار القانون واحترام قيمنا الأساسية من حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة والعلمانية واحترام الأديان وآراء الاخرين ورفض الانغلاق الطائفي". ورفض كلود غيان وآلان جوبيه إمكانية توجه مفتي القدس عكرمة صبري والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني والإمام المصري صفوت حجازي والإمام السعودي عبد الله باصفر٬ إلى فرنسا. وأشار البيان إلى أن داعيتين آخرين هما محمود المصري ويوسف القرضاوي "تخليا عن القدوم" بعدما أعلنهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصين غير مرغوب بهما في فرنسا٬ مضيفا أن الوزيرين يأسفان لدعوة المفكر الاسلامي السويسري المصري الأصل طارق رمضان إلى فرنسا من قبل اتحاد منظمات المسلمين في فرنسا. وقال غيان وجوبيه "نأسف لأن اتحاد منظمات المسلمين في فرنسا اختار دعوة طارق رمضان المواطن السويسري الذي تتعارض مواقفه وتصريحاته مع المبادئ الجمهورية وهذا لا يخدم مسلمي فرنسا". ويأتي هذا الموقف بعد هجمات تولوز ومونتوبان التي ذهب ضحيتها سبعة أشخاص والتي أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أعقابها سلسلة قرارات من بينها حظر الاطلاع على المواقع الجهادية أو المتطرفة والسفر إلى أفغانستان أو باكستان "من أجل دورات شحن عقائدي تقود إلى الإرهاب".