استنكرت منظمة"مراسلون بلا حدود" الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بسلا أول أمس على الشاب "وليد بحمان" والقاضي برفع الحكم على هذا القاصر إلى سنة ونصف سجنا نافذا بعد أن كان سنة فقط وغرامة مالية قدرها 1000 درهم من خلال الحكم الصادر من المحكمة الإبتدائية في فبراير الماضي بتهمة " المس بالمقدسات" . وكان بحمان قد اعتقل في يناير الماضي بناء على شكاية تقدم بها صديق له اتهمه بوضع صورة كاريكاتورية للملك محمد السادس على جدار صفحته على الفيسبوك بعد نزاعهما على جهاز حاسوب. وكانت هيئة الدفاع قد طالبت بإجراء خبرة تقنية للحاسوب موضوع النزاع، لكن هيئة المحكمة لم تستجب للطلب حسب مصدر حقوقي متابع للملف، مما أثار خيبة أمل لدى عائلة المعتقل وليد بحمان والمتضامنين معه والذين تفاجؤوا برفع الحكم إلى سنة ونصف بدل تخفيضه وتبرئته كما طالبت منظمات حقوقية مغربية ودولية . ووصفت "مراسلون بلا حدود" عبر بيان عممته أمس الحكم على ما بات يعرف بمعتقل الفايس بوك "بالمتسرع" و"الغير عادل " وأعربت ذات المنظمة في وقت سابق عن قلقها إزاء ما وصفته "بتزايد أعمال الرقابة في المغرب" في رسالة وجهتها إلى السلطات المغربية في فبراير الماضي . ونددت بما قالت إنه "حظر متوالي " لبعض المجلات والصحف الأجنبية، مشيرة إلى أن المغرب تراجع إلى المرتبة 138 في الترتيب العالمي لحرية التعبير والذي تعده نفس المنظمة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها. [email protected]