أفادت وكالة رويترز للأنباء أن اشتباكات بين ميليشيات متناحرة في الجنوب الليبي قد دخلت يومها الثالث، مخلفة إلى حدود الأمس ما يربو على خمسين قتيلاً، وذلك إثر اشتباكات نشبت بين مسلحين و مقاتلي قبيلة التبو وسط سبها جنوب ليبيا، في غضون فشل مئات الجنود في إخمادها. وقال ابراهيم مصباحي، وهو دكتور بالمستشفى المركزي حسب ما أوردته صحيفة الاندبندنت إن القتال بين مسلحين من سبها و مقاتلين من قبيلة التيبو قد امتد إلى وسط المدينة التي تعد رابع أكبر مدينة ليبية. مضيفاً أن طاقم المستشفى يعمل على مدار الساعة، و لم يتوقف عن استقبال الجرحى منذ ليلة الاثنين. في السياق ذاته، أكد مراسل الجزيرة أن الاشتباكات قد توقفت مساء الثلاثاء، في وقت لا زال يحاول فيه المجلس الوطني الانتقالي فرض سلطته على مجموع التراب الليبي، الذي تتقاسمه ميليشيات عدة و مجالس عسكرية محلية تدير المدن الليبية بإقامة الحواجز الأمنية، رافضة تسليم السلاح فضلاً عن مسألة الانضمام إلى جيش وطني، وسط تحذيرات دولية من نشوب حرب اهلية في البلاد بعد الفشل في إطلاق حوار يمهد لمصالحة وطنية بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى، بحكم غياب أي مؤسسات قادرة على تسيير البلاد بعد رحيله الذي جاء نتيجة تدخل حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين بليبيا بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 1973.