قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي إن التمايز بين حركته مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب لا ينفي وحدة المشروع والاشتراك في الأهداف، مؤكد خلال محاضرة له مع طلبة منظمة التجديد الطلابي في منتداها 14 بجامعة القنيطرة، أن مشروع إسلاميي المغرب هو خلاصة لتجارب الإسلاميين في البلدان العربية. واعتبر الحمداوي ضمن ذات المحاضرة الأربعاء 21 مارس الجاري والتي اختار لها المنظمون عنوان "الحركة الإسلامية والنهوض الحضاري" أن الإسلاميين في المغرب لهم خصوصية ولا يمكن تشبيههم بالإسلاميين في أي دولة أخرى. وأكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن إمكانية النهوض لدى الأمة موجودة رغم التراجع الحضاري الذي تعيشه لأن سنة الله اقتضت أن لا تسير عجلة الحضارات في اتجاه واحد، منبها إلى أن معظم المشاريع النهضوية ركزت على عناصر البناء وأغفلت عناصر حماية الإقلاع وهو ما أعاق عملية البناء. هذا وأشاد نفس المتحدث، بالتعدد السياسي الذي يعيشه المغرب، مؤكدا أن هذا التعدد مسهم ضروريا في النهوض الحضاري، معتبرا مشروع حركته بالاجتهاد ضمن مجموعة من الإجتهادات الأخرى. وعن أبرز التحديات التي تواجه الأمة اليوم، أجملها رئيس حركة التوحيد والإصلاح في تدبير الطموحات الكبرى والأهداف الواقعية، اليقظة المجتمعية في مقابل التراخي، البناء التراكمي في مقابل الإستئناف الصفري، الشراكة المبدعة والتنافسية المهلكة، وأخيرا الإستحقاقات الظرفية والاستحقاقات الخارجية.