نفى حسن الكتاني أحد شيوخ ما يُعرف بالسلفية الجهادية أن يكون قد وصف المحتجزين المغاربة بتندوف باللاجئين ضمن أي فتوى له تتعلق بقضية الصحراء كما ذهبت إلى ذلك أسبوعية ورقية على متن صفحتها الأولى. وأنكر الكتاني في بلاغ توضيحي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، ما نقلته على لسانه الأسبوعية المشار إليها، راجيا من الصحافة الوطنية "المحترمة" أن تلتزم الأمانة فيما تنقل على لسانه، مهددا في الوقت ذاته باتّباع ما قال عنه المسطرة القانونية إزاء ما يُنسب إليه من تصريحات. وأبرز الكتاني في بلاغه التوضيحي أن حديثه عن قضية الصحراء كان ضمن ندوة استدعي لها خلال الأيام الماضية، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة المغربية والعربية والإفريقية، مؤكدا أن تدخله دار حول ضرورة تقريب وجْهات النظر بشأن قضية الصحراء المغربية وأنه أكد على ضرورة تطوير المغرب لطريقة دفاعه عن مغربية الصحراء واستخدام سائر وسائل الاتصالات الحديثة لنصرة هذه الفكرة وأكد أيضا على أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب بمقتضى التاريخ والشرع محيلا على كتاب "الجأش الربيط في إثبات مغربية شنقيط " للعلامة محمد الإمام ابن ماء العينين رحمه الله، "الذي رجوت أن يعاد طبعه ونشره على أوسع نطاق" يضيف الكتاني. يُشار إلى أن الندوة التي حضرها حسن الكتاني كانت من تنظيم الجمعية الصحراوية من أجل التعاون لأجل مشروع الحكم الذاتي والتطور المستمر، والمؤسسة المغربية الإفريقية للثقافة والتطور، والمؤسسة المغربية من أجل دعم الوحدة الترابية، واختار لها المنظمون عنوان "كفى 36 سنة من العار في مخيمات تندوف"، وحاولت الإجابة على سؤال " إخواننا في تندوف هل هم لاجئون أم أسرى؟ إخواننا في تندوف هل هم لاجئون أم أسرى؟". ونُقل عن الكتاني أنه وفي كلمة وُصفت بالمقتضبة دافع عن مغربية الصحراء، وسجل أن الطرح المغربي قوي من الناحية التاريخية والعلمية، وأن طرح الإنفصاليين هش وضعيف، إلا أنه رأى أن المغرب مُقصّر في عرض وجهة نظره والدفاع عنها والدعاية لها، مع أن الشبكة العنكبوتية سهلت كل شيء اليوم كما قال الكتاني.