قالت إيرينا بوكوفا٬ المديرة العامة لليونسكو٬ إن اللغة الشعرية تشكل٬ بما تنطوي عليه من نغمات وصور مجازية وقواعد٬ حصنا متينا ضد الافقار الثقافي واللغوي في العالم. وأوضحت بوكوفا في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشعر (21 مارس)٬ أن الإبداع الشعري٬ وانطلاقا من الامتلاك المثمر لناصية اللغة٬ يثري الحوار بين الثقافات الذي هو "ضامن السلام" في العالم. ووصفت المسؤولة الدولية الشعر بأنه "أحد أسمى أشكال التعبير اللغوي والثقافي. وهو يجسد الحرية المطلقة للكلمة والابداع٬ ويشكل عنصرا مكونا لهوية الشعوب وعاملا يسهم في بناء هويتنا الشخصية في كثير من الأحيان". إنه "الحيز الذي تنعقد فيه الصلة العميقة بين التنوع الثقافي والتنوع اللغوي"٬ تقول إيرينا بوكوفا التي تعتبر أنه " في خضم التغيرات الهامة التي يشهدها العالم اليوم وما يعصف به من تقلبات سريعة ومن تحولات اجتماعية٬ يتمتع الشعراء بقدرات تمكنهم من مرافقة الحركات المدنية وتوعية الضمائر بأوجه الظلم التي يعاني منها العالم بقدر ما تمكنهم من إثارة الاهتمام بجماله". وتتوقع بوكوفا أن تتيح الشبكات الاجتماعية والتكنولوجيات الجديدة إمكانات لاعطاء زخم جديد للشعر وتيسير الإبداع لتخلص الى القول "علينا أن نبقى هذه الطاقة الشعرية حية وألا نغفل دورها في تحقيق التقارب بين الشعوب".