قال مصدر موريتاني رسمي إن مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي وصل إلى المغرب قبل أشهر قادما من جمهورية مالي ، وأنه أقام بمدينة الدارالبيضاء مع نجله تحت مراقبة الأجهزة الأمنية المغربية ، كما كان متابعا من قبل جهاز المخابرات الفرنسي طيلة مقامه بالمغرب. ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن المصدر ذاته أن الرباط تجنبت الإعلان عن وجوده على أراضيها خوفا من أن يتسبب لها فى احراج دبلوماسي أمام الحكومة الليبية ، مثل ماهو الواقع حاليا للجزائر مع الثوار بفعل استضافة بوتفليقه لأفراد من عائلة العقيد القذافي بينهم ابنته عائشة ونجله محمد. وأضاف المصدر أن المغرب رفض السماح للفرنسيين بتوقيف السنوسي أو التحقيق معه على أراضيه. هذا وكشفت وكالة الأخبار الموريتانية إن باريس ونواكشوط اتفقتا على عملية استدراج السنوسي من أجل توقيفه فى بلد آخر غير المملكة المغربية ، وإن بعض الأطراف المقربة منه سياسيا تم استغلالها في عملية اقناعه بالتوجه إلى موريتانيا باعتبارها البلد الأكثر أمانا له خلال المرحلة القادمة. وهكذا غادر السنوسي الأراضى المغربية مساء الجمعة 16 مارس الجاري لى متن رحلة للخطوط الملكية المغربية تقول الوكالة الموريتانية ، وقد رافقه عناصر من الأمن الموريتاني في الرحلة ذاتها ،كما استقبل من قبل ضباط من جهاز أمن الدولة لدى هبوطه فى مطار نواكشوط. وقد تم نقل عبد الله السنوسى في سيارة صغيرة تابعة لجهاز الأمن ، خرجت من البوابة غير الرسمية لمطار نواكشوط ، وتمت حراسة موكبه من قبل وحدة مكافحة الإرهاب إلى غاية وصوله مكان احتجازه.