قالت الوكالة الموريتانية للأنباء إنه تم اعتقال عبد الله السنوسي٬ مدير المخابرات الليبية السابق٬ مساء الجمعة 16 مارس الجاري بمطار نواكشوط، قادما من الدارالبيضاء بالمملكة المغربية. وأضافت الوكالة الرسمية الموريتانية أن السنوسي (62 سنة) الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية٬ كان يحمل "جواز سفر مالي مزور". بدورها نقلت وكالة "فرانس بريس عن مصدر أمني أنَّ "الأجهزة الأمنية الموريتانية اعتقلت السنوسي لدى وصوله من مدينة الدارالبيضاء المغربية في رحلة عادية"، لافتًا إلى أنَّه" كان يسافر حاملًا جواز سفر ماليًا مزورًا". وأضاف المصدر أنَّه "تم اقتياده إلى مقر أمن الدولة في نواكشوط، وليس معلومًا حتى الآن ما اذا كانت الحكومة الموريتانية ستسلم السنوسي للمحكمة الجنائية الدولية". وفي غضون ذلك شكك رئيس مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر اليوم السبت بإعلان السلطات الموريتانية إلقاء القبض على عبد الله السنوسي، قائلا إن الأخير كان حتى يوم أمس بقبضة إحدى المجموعات التابعة له. وقال ناكر ليونايتد برس انترناشونال إن السنوسي المطلوب دوليا من قبل محكمة الجنايات الدولية لا يزال في قبضة إحدى المجموعات التابعة له حتى يوم أمس الجمعة . غير أنه أضاف أنه يجرى اتصالات مع مجموعته عما إذا كان هناك أحد سهل هروب السنوسي الليلة الماضية . وقال ناكر "نحن لا نعتقد أن السنوسي قادر على الهرب بهذه السذاجة ويستقل طائرة لينزل بها في موريتانيا" . ويعتبر السنوسي أحد أبرز أركان النظام الليبي السابق، وكان شديد القرب من القذافي، وارتبط معه بعلاقة عائلية بعدما تزوج شقيقة زوجته صفية فركش. وهو متهم بارتكاب عشرات الجرائم في البلاد ومن بينها أكبر جريمة في سجن أبو سليم ،حيث يقال انه تم إعدام أكثر من 1200 سجين سياسي رميا بالرصاص في أقل من ثلاث ساعات في يونيو 1996.